الهدوء يسود شمالي سوريا .. و"قسد" تنفي وجود مبادرات أميركية روسية للتهدئة
مصادر خاصة تتحدث للميادين عن أنّ "قوات سوريا الديمقراطية"، نشرت على قيادتها تعميماً لفتت فيه إلى أنّ "الأخبار التي تنشرها الصحافة التركية كاذبة، والأوضاع الميدانية كما هي منذ الغزو التركي عام 2019".
يسودُ الهدوء الحذر مناطق سيطرة "قسد" بعد مرور قرابة الشهر على إطلاق تركيا عملية "المخلب السيف" الجوية، والتهديد بشن هجوم بري على مدن وبلدات الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة القوات الكردية.
وأكّدت مصادر الميادين أنّ "قوات الأسايش التي انسحبت من المناطق في خطوط التماس مع الجيش التركي والتي تعرضت لقصف متواضل خلال الأيام الماضية، بدأت العودة إلى مقراتها، بعد وصول تطمينات لقسد بتراجع الأتراك عن إطلاق العملية العسكرية البرية".
وأوضحت المصادر، أنّ " قسد نشرت على قيادتها تعميماً أكدت فيه أنه لم يتم مناقشة أي طرف دولي بخصوص (الاتفاقيات) التي تعلن عنها الصحافة التركية وخاصة تلك المتعلقة بتغيير تموضع قوات قسد"، لافتةً إلى أنّ "النقاش مع روسيا أيضاً لم يتم التطرق إلى هذه المسألة، والأخبار التي تنشرها الصحافة التركية كاذبة، والأوضاع الميدانية كما هي منذ الغزو التركي عام 2019".
وبحسب المصادر فإنّ قيادة "قسد" أوضحت في تعميمها، أن "العمليات المشتركة بين قوات قسد والتحالف الدولي والتي توقفت اضطرارياً بسبب المستجدات على الحدود، عادت إلى وتيرتها السابقة"، مشيرةً إلى أنّها "ستتضاعف خلال الأيام القادمة".
ووفق المصادر،فقد أوضحت "قسد" في تعميمها أيضاً أن "بالنسبة للجيش السوري، لا يوجد تغيير ميداني على صعيد التحشيد أو زيادة عدد عناصر حرس الحدود في المناطق الحدودية لشمال وشرق سوريا".
اقرأ أيضاً: سوريا: قائد القوات الروسية غادر القامشلي.. ولا مؤشرات على تغيّر موقف "قسد"
كما بينت أنّ "العناصر الذين دخلوا المنطقة كان لسد النقص الذي حدث بسبب الاستهداف التركي المباشر لقوات حكومة دمشق والذي أودى بحياة أكثر من 35 جندياً سورياً".
والواضح أن "قسد" أرادت من خلال هذا التعميم رفع معنويات قادتها وعناصرها، والإشارة بشكل غير مباشر إلى حصولها على تطمينات أميركية بمنع الهجوم التركي على مدن وبلدات الشمال السوري.
بدورها أكّدت مصادر ميدانية للميادين نت أنّ " الجيش السوري عبر قوات الفرقة 25 انتشرت خلال هذا الأسبوع في عدة مناطق في ريف حلب الخاضع لسيطرة قسد تمهيدا لتطبيق اتفاق جديد بخصوص المنطقة".
فيما تحدث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن وجود تقدم في المفاوضات الذي تجريها بلاده مع الجانب التركي حول ملف الشمال السوري، ما يؤكد وجود مبادرة روسية بخصوص المنطقة، على عكس ما قالته "قسد".
و أكّد بوغدانوف أنّ "موسكو تواصل إقناع أنقرة بعدم بدء عملية برية في سوريا"، مضيفاً أنّ "هناك نجاحات في هذا الاتجاه". وأضاف بوغدانوف أيضاً أنّ "الاتصالات مستمرة قبل أن تبدأ العملية البرية، مما يعني أن هناك نجاحات و سنواصل الاتصالات".
اقرأ أيضاً: قائد "قسد": نحن حلفاء أميركا الأكثر ولاءً في سوريا.. لا تنسونا!