الهدف الآخر لاحتجاجات فرنسا: الأثرياء
موقع "UNHERD" البريطاني يقول إن الاحتجاجات لا تستهدف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فحسب، بل أيضاً أثرياء فرنسا الذين يعدّون شركاء في مؤسسة سياسية تخدم مصالحها الذاتية.
ذكر موقع "UNHERD" البريطاني، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليس وحده من يعاني من الغضب الشعبي، إذ إنّ أصحاب المليارات في فرنسا تعرضوا أيضاً لهتافات بذيئة موجهة إليهم خلال الاحتجاجات العنيفة ضد رفع سن التقاعد.
وقال الموقع إنّ "الصناعيين وماكرون يمثلون سبباً مقنعاً بشكل متزايد لانضمام العديد من الفرنسيين إلى الاحتجاجات"، مشيراً إلى أنّ "الكثيرين يعتقدون أيضاً أن الشركات الكبرى هي عدو للنظام الاجتماعي الفرنسي بأكمله في فترة ما بعد الحرب".
وأورد الموقع أنّه "يُطلق على ماكرون لقب رئيس الأثرياء، ومثله مثل العديد من أسلافه، يُنظر إليه على أنه يعطي الأولوية لتربح المقربين على حساب المواطنين ذوي الأجور المنخفضة"، موضحاً أنّه "يُنظر إلى أصحاب المليارات المتعددين على أنّهم شركاء في مؤسسة سياسية تخدم مصالحها الذاتية".
وأضاف أنّ "كره هذه الأقلية المدللة - والتهديد الذي تشكله على أنماط الحياة الفرنسية التقليدية - يعدّان دافعاً قوياً للانتفاضة على مستوى البلاد مثل السياسات المحددة التي يفرضها الرؤساء الأتباع".
وتستمر الاحتجاجات ضد رفع سن التقاعد في فرنسا، مع تزايد تحذيرات النقابات، من تحوّل الاحتجاجات إلى حركة اجتماعية خارجة عن السيطرة، وتأكيدها أنّها لا تنوي التراجع.
في المقابل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن لا تراجع عن قانون تعديل نظام التقاعد الفرنسي، مشدداً على أنه يجب أن يطبق بحلول نهاية العام الحالي.