"الهجرة العراقية": 500 أسرة من مخيم الهول ستنقل إلى مخيم الجدعة
وزارة الهجرة العراقية تخصّص ميزانية لإغاثة النازحين العراقيين، بالإضافة إلى نقل نازحين من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة.
-
المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية علي عباس جهانكير
أعلن المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس جهانكير، أنه "تمّ تخصيص جزء من ميزانية قانون الأمن الغذائي، من أجل إغاثة النازحين حتى نهاية العام الحالي"، مشيراً إلى وجود "28 مخيماً في إقليم كردستان، تضم 37 ألف عائلة نازحة".
وقال: "كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام على شكل مجموعات، بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي والأجهزة الأمنية كافة"، موضحاً أنّ "الوزارة باشرت بنقل المجموعة الأولى من نازحي مخيم الهول الذي يبلغ عددهم نحو 153 عائلة".
وأشار إلى أنّ "المجموعة الثانية ستشمل نقل نحو 150 عائلة خلال الأيام القليلة المقبلة، أغلبهم من كبار السن والمرضى الذين سيرافقهم فريق طبي إلى مخيم الجدعة"، لافتاً إلى أنّ "المتبقين من العدد المقرر الـ 500 سينقلون جميعاً حتى نهاية العام الحالي".
وقال جهانكير إن وزارة النقل ستتكفّل نقل النازحين إلى مخيم الجدعة، مركز التأهيل النفسي، مشيراً إلى أنّ "الجدول الزمني لنقل نازحي مخيم الهول إلى مخيم الجدعة يعتمد على أمور عديدة بينها، وضع الجانب السوري، إضافة إلى استعدادات الجانب العراقي".
كما لفت إلى أنّ "نازحي مخيم الهول هم من المحافظات المحررة وهي الأنبار وصلاح الدين ونينوى، وبعد تأهيلهم سيوزّعون على محافظاتهم".
كذلك أشار جهانكير إلى أنّ "نقل نازحي الهول لمخيم الجدعة سيكون لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر، ليس الغاية منها تأهيلهم وتدقيق بياناتهم أمنياً فحسب، بل التحقيق من وضعهم النفسي والاجتماعي"، مؤكداً أنّ "بيانات النازحين مدققة وليس لديهم أي شبهات، ولكنهم عاشوا بالمخيم لفترة من الزمن، لذلك هناك خشية من تأثرهم بأفكار التطرف من تنظيم داعش".
وفي وقت سابق، علمت الميادين نت من مصادر موثوقة أنّ "الجانب العراقي أوفد لجنة إلى مخيم الهول من أجل تسجيل العوائل والأشخاص الراغبين في مغادرة المخيم، لتنظيم أسمائهم ضمن جداول، تمهيداً لنقلهم إلى داخل الأراضي العراقية".
يذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قال في شهر نيسان/أبريل الماضي، إنّ بلاده "تخشى التهديد الذي يمثله مخيم الهول في سوريا، حيث يقبع ذوو عناصر تنظيم داعش الإرهابي"، داعياً الدول إلى "سحب مواطنيها منه".
ويقع مخيم "الهول" المكتظ بالنازحين، أغلبهم من الجنسيتين العراقية والسورية إلى جانب جنسيات أخرى، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الهول، شمالي شرق سوريا، على بعد أقل من 10 كيلومترات من الحدود العراقية.
