"الموساد": الاتفاق النووي كارثة استراتيجية لـ"إسرائيل".. ولا شيء يوقفه

وسائل إعلام إسرائيلية تنقل تحذير رئيس "الموساد" الإسرائيلي، دافيد برنيع، من أنّ الاتفاق النووي المتبلور "سيئ".

  • رئيس الموساد
    رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنيع (أرشيف)

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، تحذير رئيس "الموساد" الإسرائيلي، دافيد برنيع، من أنّ الاتفاق النووي المتبلور "سيئ"، مؤكداً أنّ "المستفيد الوحيد منه سيكون إيران".

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ برنيع قال، في محادثات مغلقة عُقدت أمس، إنّ "الولايات المتحدة وإيران عازمتان على التوصل إلى اتفاق، يقدَّر أنه سيتم التوقيع عليه في الأيام المقبلة".

وبحسب الصحيفة، قال رئيس الموساد إنّ  "النقاش بين الطرفين يدور حول الفوارق الدقيقة والتي سيتم حلّها، ولا أرى أي شيء من شأنه أن يوقف الاتفاق".

وأكد برنيع أنّ "إيران ستكسب مئات المليارات من جراء رفع العقوبات، وستدفع ثمناً زهيداً للغاية، في صورة تسليم اليورانيوم الذي راكمته لديها، وإعادة الرقابة على منشآتها النووية".

وأشار إلى أنّ "الأميركيين تنازلوا عن بعض المطالب الأولية ،كجزءٍ من الاتفاق المتبلور، بما في ذلك مطالبة إيران بتقديم إجابات عن قضية ملفات التحقيق المفتوحة (ملفات التحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية)"، مضيفاً أنّ إيران "ستستفيد من جميع ايجابيات الاتفاقية، ولن تقدم إجابات أبداً، لأنه لن يكون لديها سبب يدعوها إلى القيام بذلك".

وفي هذا الصدد، قال برنيع: "ما سيحدث هو أنّ الملفات ستبقى مفتوحة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "رئيس الموساد أوضح، في المحادثات التي أجراها، أنّ إسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق، وستواصل العمل ضد إيران بأي طريقة ممكنة من أجل إفشال نياتها العدوانية"، مضيفةً، نقلاً عن برنيع، أنه "إلى جانب ذلك، يجب أن نستعد أيضاً لتاريخ انتهاء الاتفاقية، وأن نصل مستعدين للعمل بأنفسنا لوقف إيران".

وبحسب الصحيفة، اختتم برنيع بالقول إنّ "الرسالة إلى إيران هي أنها تستطيع الاستمرار في الاستهزاء بالجميع، وهذا ما ستفعله".

من جهتها، نقلت "القناة الـ12"، عن رئيس "الموساد"، قوله، في سلسلة اجتماعات داخلية، إن "الاتفاق سيئ جداً لإسرائيل، بل حتى كارثة استراتيجية".

وفي وقتٍ سابق اليوم، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن القومي السابق، اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور، قوله إنّ "الأميركيين سبق أن خدعونا في الاتفاق النووي السابق"، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة الأميركية "تعمل وفق مصالحها".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "لا تأخذ في الحسبان" حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية فيما يخص ملف الاتفاق النووي الإيراني.

وأفاد إعلام إسرائيلي، نقلاً عن مصدر أمني، الثلاثاء، بأنّ "الولايات المتحدة الأميركية تنازلت لإيران عن كل مطالبها". وأوضح المصدر أنّ "التقدير هو أنه لا يمكن، في هذه المرحلة، وقف الاتفاق النووي المتبلور"، مؤكداً أنّ "طهران حصلت على صفقة الأحلام". 

كذلك، نقلت "القناة الـ13" الإسرائيلية، عن مصدر سياسي رفيع، قوله إنّ "الوضع ليس جيداً"، معتبراً أنّ "نقطة الضعف هي ملفات التحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتقديرات تشير إلى أنّ الاتفاق حقيقة منتهية".

وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر سياسية، منذ أيام، قولها إنّ "إيران تقترب من التوقيع على الاتفاق النووي مع الدول العظمى"، مصرحةً بأنّ "إسرائيل ترى في الاتفاق الحالي اتفاقاً سيئاً، وهي تستعد لسيناريوهات متعدّدة". 

وقال معلّق الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوخبوط، إنّ "إسرائيل لن تجلس بهدوء على خلفية التطورات في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن المشروع النووي"، معتبراً أنّ "الإيرانيين يسحبون الأميركيين من أنوفهم ببراعة".

اخترنا لك