المقاومون يصدّون قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين

مقاومون فلسطينيون يتصدون، اليوم السبت، لقوات الاحتلال خلال اقتحامها مجدداً مدينة جنين.

  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم جنين مجدداً وتشتبك مع المقاومون
    قوات الاحتلال تقتحم مخيم جنين مجدداً وتشتبك مع المقاومين

استهدف مقاومون فلسطينيون، اليوم السبت، قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين، حيث شُنُت حملة مداهمات ولم تتمكن من اعتقال أحد.  

وكان المقاومون قد استهدَفُوا، فجر اليوم، قوات الاحتلال عند حاجز الجلمة شمال شرق جنين، وذلك قبل أن ينسحبوا من الموقع.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين باعتداءات الاحتلال بعد قمعه مسيرات مناهضة للاستيطان في نابلس وقلقيلية. وخلال مسيراتهم الأسبوعية في نابلس ضد إقامة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية عند "جبل صبيح"، تصدّى الفلسطينيون في بلدة "بيتا" والقرى المجاورة لاعتداءات جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام، فيما أشعل الشبان الفلسطنيون الإطارات المطاطية، وأطلقوا الحجارة صوب جنود الاحتلال.

كذلك تصدّى الفلسطينيون في قرية "بيت دجن" شرقاً وفي "كفر قدوم" شرق قلقيلية لاعتداءات الاحتلال. وفي منطقة الأغوار شرقيَّ نابلس أصيب ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة خلال هجوم نفذه مستوطنون شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية أن "مجموعة من المستوطنين هاجموا عائلة المواطن نبيل محمد أشتية البالغ من العمر 65 عاماً خلال حراثة أرضهم بالقرب من قرية عين شبلي شرقيَّ نابلس، واعتدوا عليهم بالعصيِّ والحجارة".

وأصيب المواطن أشتية وزوجته برضوضٍ وجروح جراء الاعتداء، في حين أصيب نجله محمد بجروحٍ في رأسه. 

يشار إلى أن المستوطنين أقاموا مؤخراً بؤرة استيطانية قريبة، وحولوها إلى نقطة للانطلاق باعتداءاتهم يومياً على الأهالي ومزارعهم.

وفي أريحا أصيب فتى بجروحٍ خطيرة بالرصاص الحيِّ  الذي أطلقته  قوات الاحتلال في مخيم "عقبة جبر" جنوب غرب المدينة. 

وأفادت وزارة الصحة بأن "إصابة حرجة برصاص الاحتلال الحيِّ في الرأس وصلت مستشفى أريحا الحكومي من مخيم عقبة جبر".

كما تصدّى الفلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال في حي "بئر أيوب" داخل بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى.

إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية 

بالتزامن مع تصعيد اعتداءاتها فرضت "تل أبيب" إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية رداً على قرار لجوئها الى محكمة العدل الدولية  للحصول على رأي استشاري يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "من بين الإجراءات العقابية هذه اقتطاع نحو 93 مليون دولار من أموال السلطة الفلسطينية لمصلحة عائلات القتلى من المستوطنين". وأغضب قرار العدل الدولية بشأن الاحتلال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووصف القرار بأنه "حقير".

من جهتها، رأت الخارجية الفلسطينية أن القرار الإسرائيلي بحقها هو "انتهاك صارخ لالتزامات تل أبيب كقوة احتلال وإمعان في التمرد على القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة".

وفي بيان إدانة، أكدت الخارجية الفلسطينية أن الإجراءات لن تثني الشعب الفلسطيني وقيادته عن مواصلة نضالهما السياسي والدبلوماسي والقانوني لوضع حد لإفلات "إسرائيل" المستمر من المساءلة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، الإدارة الأميركية بتدخل جديّ وحقيقي لوقف تنفيذ برامج حكومة نتنياهو المعادية للسلام.

في المقابل، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنّ "العقوبات الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية ليست سوى البداية". 

وأضاف بن غفير في تغريدة عبر "تويتر" أن "حكومة اليمين تحدد اتجاهها باتخاذ خطوات فورية ضد السلطة الفلسطينية ومسؤوليها"، مؤكداً أنه "سيجري اتخاذ المزيد من الإجراءات".

 

اخترنا لك