المقاومة في غزة تتصدى لمحاولة توغل للاحتلال.. وتدكّ المستوطنات والمدن المحتلة بالصواريخ
المقاومة الفلسطينية في غزة تتصدى لمحاولة توغل بري للاحتلال، بالتزامن مع دكّها المستوطنات والمدن المحتلة بالصواريخ، محققةً إصابات مباشرة.
أكّدت حركة حماس في غزة أنّ "العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف وأحرق كل شيء فيها"، مشيرةً إلى أنّه "تراجع عن تمركزه في بعض مناطق الاشتباك بسبب تصدي المقاومة".
أتى ذلك بعدما أعلن الناطق باسم "جيش" الاسرائيلي "توسيع العملية البرية في غزة"، مشيراً إلى أنّ التوغل "سيستمر وفق مراحل القتال، وقد يكون معقداً وطويلاً".
"توغل للدبابات الإسرائيلية من منطقة جنوبي مدينة #غزة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 30, 2023
مراسل #الميادين في غزة أحمد غانم #فلسطين #الثورة_الكبرى #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/qjDtiuzuu8
الإعلام الحكومي الفلسطيني، بدوره، نفى ما أعلنه "جيش" الاحتلال، مؤكّداً عدم "وجود أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع".
ونقل المكتب الإعلامي الحكومي أنّه "لا يوجد حالياً أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين"، مؤكّداً عودة "حركة المواطنين إلى طبيعتها".
وأوضح الإعلام الحكومي أنّ "ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من منطقة جحر الديك"، معلناً استشهاد 3 من جراء استهداف سيارة كانت تقل مدنيين خلال توغل آليات للاحتلال بشارع صلاح الدين.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أنّ "الاحتلال يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع لكن لا يستطيع ذلك تحت ضربات المقاومة".
بدورها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ جهد مقاوميها وتصديهم للاحتلال مستمر ولن يتوقف إلاّ بزوال الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا".
وأوضحت الحركة أنّ "العدوان البري بدأ منذ أيام، لكن لم يتمكن العدو من تحقيق أي إنجاز سوى التوغل في مناطق مفتوحة"، مشيرةً إلى أنّ "هذه التوغل يجري بغطاء جوي كثيف، وأدى إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين".
ووجّهت الحركة التحية إلى "المقاتلين الأشداء في كل مواقع الاشتباك والمواجهة مع العدو"، مؤكّدةً أنّ "المقاومة تدير المعركة بكل صلابة وقوة".
اقرأ أيضاً: مصادر الميادين: الاحتلال يستخدم غازات سامة قبل التوغل في مناطق العمليات في غزة
رد متواصل
وبالتزامن، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مستوطنة "نتيفوت" و"أسدود" وعسقلان برشقة صاروخية، وأيضاً كيبوتس "نيريم" وموقع "مارس" العسكري بقذائف الهاون، رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
ونقل الإعلام الإسرائيلي "سقوط صاروخين في نتيفوت، أحدهما أصاب مبنى إصابة مباشرة، ما أدى إلى اندلاع حريق".
#فيديو | "دمار كبير في مستوطنة نتيفوت بعد إطلاق رشقة صاروخية عليها." pic.twitter.com/MUkgpbXSzT
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 30, 2023
كما أعلنت القسّام استهداف بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "صلية الصواريخ التي أُطلقت قبل قليل من القطاع في اتجاه مستوطنات غلاف غزة هي كبيرة نسبياً"، مشيراً إلى دويّ صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة".
كذلك، أطلقت كتائب القسام صاروخ "متبّر" تجاه طائرة إسرائيلية مسيّرة في سماء خان يونس جنوبي قطاع غزة. واستهدفت ناقلة جند إسرائيلية متوغلة شرقي حي الزيتون بقذيفة "الياسين 105".
بدورها، استهدفت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، موقع تأمين السريج شرقي خان يونس بقذائف الهاون، وتحشداً لآليات العدو المتوغلة بمنطقة السودانية شمال غرب غزة. كما أوقعت قوة مدرعة للعدو في كمين هندسي محكم شرقي حي الزيتون، وأكدت وقوع إصابات في صفوف الاحتلال.
كتائب المجاهدين بدورها استهدفت الحشودات العسكرية للعدو شرق مدينة غزة برشقة صاروخية.
كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) من جهتها، دكت الآليات الصهيونية المتوغلة شمال غرب غزة بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
بالتزامن، قال مراسل "القناة الـ12" الإسرائيلية في "سديروت" إنّ المستوطنة "شبه خالية من السكان، فلا حركة فيها ولا ناس على الطرقات"، بحيث "يمكن وصف الوضع في سديروت باستخدام تعبير مدينة أشباح".
وقال الناطق باسم "الجيش" الاسرائيلي إنّه جرى "إبلاغ 312 عائلة من الجيش بمقتل أبناءهم"، فيما أُبلغت 239 عائلة حتى الآن بأنّ أبناءهم مخطوفين".
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد المستوطنات الإسرائيلية، ووصلت صواريخها إلى عمق الأراضي المحتلة، كما تواصل صدّ محاولات الاحتلال التوغل في قطاع غزة.
وأمس الأحد، أعلنت "سرايا القدس" وكتائب "القسّام" قصف تجمّع لآليات العدو المتوغّلة في منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأكدت كتائب "القسام" أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال شمال غرب غزة.
كما شدّدت على أنّ مجاهديها نجحوا في استهداف دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما.
كذلك، أعلنت "القسام"، أنّها "دكّت موقع إيرز الصهيوني بقذائف الهاون والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة التي تم استهدافها في محيط الموقع".
ودكّت سرايا القدس برشقات صاروخية "تل أبيب" والمدن المحتلة رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.
مشاهد من الرشقات الصاروخية التي دكت بها سرايا القدس "تل أبيب" والمدن المحتلة ضمن معركة طوفان الأقصى رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.#الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين #غزة pic.twitter.com/DOYJrEfpTm
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 29, 2023
أيضاً، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) قصف موقع "إيرز" العسكري بعدد من قذائف الهاون الثقيل.
اقرأ أيضاً: المقاومة تتصدى لتوغل قوات الاحتلال شمالي غزة.. وتحشيدات العدو العسكرية تحت نيرانها
المقاومة تُدير المعركة
وفي السياق، أوضح الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أنّ "ضربات القسام الجوية في الخطوط ومن خلفها وفي أرتال الدبابات يؤكد قدرة المقاومة على إدارة المعركة وتحكمها في مجرياتها".
وشدّد القانوع على أنّ "العبور البري المحدود في بعض المناطق في قطاع غزة يأتي بعد فشل الاحتلال في تمرير خطته الواسعة ومحاولة منه لترميم صورته"، مؤكّداً أنّ "قتل الاحتلال أكثر من 8000 فلسطيني وتدمير بيوتهم لا يعدّ نصراً، وإنما يعد إفلاساً وتخبطاً".
وقبل يومين، وجّه الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "إننا لا نزال في انتظاره لنذيقه أصنافاً جديدة من الموت".
وقال أبو عبيدة إنّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي وارتكابه المجازر بحق المدنيين "سببهما انكساره"، ونتيجة "ألمٍ كبير يتجرعه" بسبب هزيمته.
وفي وقتٍ سابق، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ "العدو في حال كرّ وفرّ، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيس شمالي شرقي القطاع وشمالي غربيّه، وفي الوسط في البريج. لذلك، يُصعّد القصف عند محاور التقدم".