المقاومة توقع جنود الاحتلال بين قتيل ومصاب: استهداف قوات إسرائيلية في تل الهوا (فيديو)

المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تواصل التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محاور القتال، وعملياتها تتركّز على حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة، في اليوم الـ300 من "طوفان الأقصى".

  • من مشاهد عن تدمير
    مشهد عن تدمير "القسّام" ناقلة جند إسرائيليةً من نوع "نمر" بصاروخ "السهم الأحمر" الموجَّه في حيّ تل السلطان غربي رفح (الإعلام العسكري لكتائب القسّام)

في اليوم الـ300 من ملحمتها المستمرة، "طوفان الأقصى"، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال، ولاسيما في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.

واستهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوةً إسرائيليةً راجلةً قرب تجمّع للآليات الإسرائيلية، بقذيفة مضادة للأفراد، في محيط الكلية الجامعية في تل الهوا.

وأكد مجاهدو كتائب القسّام، بعد عودتهم من خطوط القتال، إيقاعَ أفراد القوة المستهدَفة بين قتيل ومصاب.

وفي المنطقة نفسها، استهدفت "القسّام" قوةً إسرائيليةً أخرى متحصّنةً داخل مبنيَين، مستخدمةً عدة قذائف مضادة للأفراد. واشتبك المجاهدون مع أفراد القوة أيضاً، بالأسلحة الرشاشة.

في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق تدميرها ناقلة جند إسرائيليةً من نوع "نمر"، عبر صاروخ "السهم الأحمر" الموجَّه، قرب برج الحسام في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.

يُذكَر أنّ كتائب القسّام كشفت عن "السهم الأحمر" في الـ24 من حزيران/يونيو الماضي، بحيث أعلنت للمرة الأولى امتلاكها هذا النوع من السلاح.

وحينها، نشرت "القسّام" مشاهد عن عملية نوعية نفّذتها، استهدفت فيها آليةً هندسيةً إسرائيليةً من نوع "أوفك"، في غربي منطقة تل زعرب، غربي رفح.

بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جنودَ الاحتلال وآلياته المتمركزة في جنوبي تل الهوا، بعدد من عبوات "أبابيل" وقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.

وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو سرايا القدس أنّهم فجّروا منزلاً مفخخاً أعدوه مسبقاً بقوة إسرائيلية راجلة، وذلك قرب دوار الدحدوح في حي تل الهوا.

ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد عن استهدافها آليات الاحتلال المتوغلة في تل الهوا وتدميرها.

وفي عملية مشتركة، خاضت سرايا القدس وكتائب القسّام اشتباكاتٍ ضاريةً ضدّ قوة إسرائيلية في مخيم الشابورة، في وسط رفح، وأوقعت أفراد القوة بين قتيل ومصاب.

وفي عملية أخرى، استهدفت السرايا و"القسّام" آليةً عسكريةً إسرائيليةً بقذيفة مضادة للدروع، في منطقة أبو الصابر في المخيم.

أما كتائب شهداء الأقصى فنفّذت عملية استحكام مدفعي وصاروخي على مقرّ وتموضعات للقيادة والسيطرة التابعة لـ"جيش" الاحتلال، في محور  "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة.

ونشرت كتائب شهداء الأقصى فيديو يوثّق استهدافها قوةً إسرائيليةً خاصةً تحصّنت في أحد المنازل في تل الهوا، بقذيفة "TBG" وقذائف "الهاون" النظامي من عيار 60 ملم.

وفي فيديو آخر نشرته، وثّقت "شهداء الأقصى" قنصها جندياً إسرائيلياً في محيط برشلونة في تل الهوا.

قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فجّرت بدورها عبوةً ناسفةً مضادةً للأفراد في قوة إسرائيلية متوغلة في حي البراهمة، غربي رفح، وموقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.

وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للقوات الإسرائيلية، مكبّدةً إياها الخسائر الفادحة، أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل جندي من لواء "جفعاتي" بعد أسبوع على إصابته بجروح خطرة في رفح، جنوبي قطاع غزة، من جراء إطلاق قذيفة مضادة للدبابات.

وبهذا، يرتفع عدد القتلى في صفوف "جيش" الاحتلال إلى أكثر من 690 جندياً وضابطاً، منذ بداية "طوفان الأقصى"، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم أكثر من 330 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية، وفقاً للأرقام التي أوردها الإعلام الإسرائيلي.

وإذ يتكتّم الاحتلال عن خسائره، ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية، التي تُصدرها المقاومة في غزة، تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر كثيراً مما يُعلَن.

اقرأ أيضاً: الحية: حماس ماضية في طريق المقاومة على خطى القادة والشهداء حتى التحرير

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك