لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ‌‌‏‏تموضعاً للاحتلال في محيط رأس الناقورة البحري وموقعين

المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن عن عدد من العمليات ضد قوات الاحتلال عند الحدود مع فلسطين المحتلة، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات الجنوبية اللبنانية.

  • المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله تزف شهيدين جديدين على طريق القدس
    المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف تموضع قيادي مستحدث للاحتلال (أرشيف)

استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - اليوم الأربعاء، موقع "‏حدب البستان" الإسرائيلي، وتموضعاً قيادياً مستحدثاً تابعاً للاحتلال، في محيط موقع رأس الناقورة البحري، بالأسلحة المناسبة.

كما استهدف مجاهدو حزب الله خيمةً ‏لقوة خاصة في "جيش" الاحتلال، جنوبي موقع الضهيرة، بالصواريخ الموجّهة، محققين فيها ‏إصابات مباشرة، حيث أوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.‏ 

وتأتي هذه العمليات دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك ضاريةً ضدّ الاحتلال، منذ أكثر من 80 يوماً، ورداً على استهدافات الاحتلال للمدنيين والقرى اللبنانية، والتي كان آخرها ارتقاء 3 شهداء في عدوان على بلدة بنت جبيل الجنوبية.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الميادين في جنوبي لبنان بإطلاق نيران مباشرة في اتجاه محيط موقع حدب البستان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نيران مباشرة ورشقة صاروخية نحو أهداف إسرائيلية، في الجليل الغربي. 

وأشار مراسلنا إلى انفجار عدد من الصواريخ الاعتراضية في أجواء بلدة الناقورة الجنوبية، ودوي صفارات الإنذار في مقر قوات "اليونيفيل" هناك.

وفي غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في رأس الناقورة، مقابل جنوبي لبنان. كما أفادت بإغلاق مفترقات الطرق المحاذية للحدود في "شلومي" و"روش هنكرا" و"أخريف"، بعد إطلاق صواريخ على الجليل الغربي.

وتحدّثت عن يوم حرب في الشمال، مشيرة إلى أنّ صلية من نحو 20 صاروخاً أطلقت في اتجاه "روش هنكرا" (رأس الناقورة اللبنانية).

ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل 15 ضابطاً وجندياً عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وفق اعترافات الإعلام الإسرائيلي، إلا أنّ المشاهد التي تعرضها المقاومة الإسلامية في لبنان لاستهدافات مواقع الاحتلال وآلياته وتجمّعات جنوده تثبت أنّ العدد أكبر من ذلك بكثير.

وأمس، أقرّ الاحتلال بوقوع 9 إصابات في صفوف جنود "الجيش"، بينها إصابة خطرة، من جراء إطلاق نار في شمالي فلسطين المحتلة.

وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، تحت بند "سُمح بالنشر"، أُصيب هؤلاء نتيجة إطلاق النار في اتجاه ثكنة "شوميرا"، بعد أن وصلوا من أجل نقل مستوطن كان أُصيب عند هذه النقطة.

اقرأ أيضاً: معلومات للميادين: حزب الله يُدخل صواريخ موجَّهة ذات قدرات تدميرية عالية في الخدمة

استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية

بالتوازي، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارةً استهدفت المنطقة بين بلدتي طير حرفا والضهيرة، في القطاع الغربي، بحسب ما نقل مراسل الميادين.

كذلك، شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارةً على أطراف الناقورة، كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف البلدة، فيما قصفت دبابة "ميركافا" تابعة للاحتلال بلدة عيتا الشعب، في القطاع الغربي. 

يُذكر أنّ 3 شهداء ارتقوا مساء أمس الثلاثاء، من جراء استهداف الاحتلال منازل المدنيين في بنت جبيل، جنوبي لبنان، وهم الشهيد علي بزي، الذي زفّته المقاومة الإسلامية في لبنان، وشقيقه إبراهيم، بالإضافة إلى زوجة إبراهيم، شروق حمود.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان كثّفت ردودها على استهداف الاحتلال المدنيين في القرى اللبنانية الجنوبية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي يؤكد عدم تهاونها في الدفاع عن القرى والبلدات اللبنانية، وتعاملها بالمثل مع الاحتلال.

وعلى وقع العمليات التي ينفّذها حزب الله في الشمال تزامناً مع تلك التي تنفّذها المقاومة الفلسطينية في غزة وإسناداً لها، يتصاعد القلق لدى الاحتلال ومستوطنيه، وهو ما أعرب عنه الإعلام الإسرائيلي، الذي أكد أنّ حزب الله قادر على إيلام "إسرائيل"، وإلحاق الأضرار بها.

اقرأ أيضاً: "انهيار الشمال".. مستوطنون يتظاهرون احتجاجاً على تردي الوضع الأمني

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك