المعارضة الكينية تعلن التوصل إلى اتفاقٍ مع الحكومة عقب احتجاجات
المعارضة الكينية تعلن توصّلها إلى اتفاقٍ مع الحكومة من خلال تشكيل لجنة لمعالجة الخلافات من دون تحديد جدوله الزمني.
أعلنت المعارضة الكينية، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة على تشكيل لجنة مُشتركة من أجل تسوية الخلافات بشكلٍ ودّي، وذلك عقب أسابيع من الاحتجاجات والاضطرابات السياسية.
وقالت المعارضة في بيان: "اتفقنا مع الحكومة الكينية على تشكيل لجنة لمعالجة الخلافات، وذلك لأنّ المصلحة العليا ومصلحة المواطنين تقتضي ذلك".
ومنذ أن حضّ زعيم المعارضة رايلا أودينغا الكينيين على النزول إلى الشارع في آذار/ مارس الماضي، نظّم ائتلافه "أزيميو" 9 أيام من التظاهرات، تخللتها في بعض الأحيان أعمال عنف، احتجاجاً على حكومة الرئيس وليام روتو.
وحمّل أودينغا، الذي قال إنّ الانتخابات الرئاسية العام الماضي "سُرقت" منه، الحكومة مسؤولية أزمة غلاء المعيشة والتعامل القاسي للشرطة مع المحتجين، عقب مقتل 20 شخصاً على الأقل في التظاهرات.
وأثارت الاضطرابات في إحدى أكثر الديمقراطيات الأفريقية استقراراً، دعواتٍ إلى الجانبين للحوار لكن أودينغا استبعد إجراء محادثات من دون طرف ثالث وسيط.
وقال ائتلاف "أزيميو" إنّه من خلال "تسهيلات" من الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، تمّ الاتفاق مع الحكومة على تشكيل لجنة من 10 أعضاء، بتمثيلٍ مُتساوٍ، لمناقشة الأزمة. ولم تُكشف أيّ تفاصيل أخرى حول الجدول الزمني للجنة أو المسائل التي ستناقشها.
وقبل أيام، أكّد زعيم المعارضة في كينيا، رايلا أودينغا، أنّه لن يعقد محادثات مع الرئيس وليام روتو، في غياب وسيط من طرف ثالث، بعد الاحتجاجات ضد الحكومة التي استمرت لشهور.
ونظّمت المعارضة الكينية أياماً متتالية من التعبئة ضد الحكومة، احتجاجاً على غلاء المعيشة، بينما شهدت التظاهرات السابقة، في آذار/مارس ونيسان/أبريل وتموز/يوليو، والتي حظرتها السلطات أحياناً، أعمال نهب وعنف أدّت إلى مقتل نحو 20 شخصاً، بحسب مصادر رسمية.