المعارضة التركية تعتزم تحسين العلاقات مع روسيا في حال فوزها بالانتخابات
عشية انطلاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية غداً الأحد، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض يكشف أنّ المعارضة التركية تعتزم في حال فوزها بالانتخابات تحسين العلاقات بين أنقرة وموسكو.
قال أوغوز ساليدجي، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، إنّ المعارضة التركية ترفض تدخل أي أطراف خارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في الانتخابات العامة التركية، التي ستنطلق غداً الأحد.
وكشف ساليدجي في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنّ "المعارضة التركية تعتزم في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية والتشريعية تحسين العلاقات بين أنقرة وموسكو، وتسوية أي مشكلات معها عن طريق الحوار".
وأضاف: "حزبنا يعتبر أنه من الضروري الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا، وليست روسيا وحدها، وإنما جميع دول الجوار"، موضحاً: "لدينا العديد من المشكلات مع روسيا ولكن نتطلع إلى تسويتها عن طريق الحوار ونقل العلاقات إلى مستوى أفضل".
وتابع نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض: "إننا منفتحون على التعاون، حيث يمكننا زيادة حجم التبادل التجاري، وقطاع السياحة على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لنا، ونحن مستعدون لمواصلة كل ما يلزم لتحقيق التنمية والرخاء للمنطقة"، مكرراً: "لسنا متحيزين ضد العلاقات مع روسيا".
اقرأ أيضاً: خريطة الأحزاب السياسية في تركيا .. أين مناطق النفوذ والتنافس؟
وقبل يومين، ذكرت مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية، أنّ فوز المعارضة التركية الحالية في الانتخابات المرتقبة سيكون بمنزلة "حقيبة مختلطة" بالنسبة إلى الغرب.
وأشارت المجلة في تقرير إلى أنّ المرشح المعارض "كليجدار أوغلو يريد أن يكون مناهضاً لإردوغان في السياسات الخارجية". ولفتت إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وخلال حملته الانتخابية الأحد الماضي، بثّ مقطع فيديو ظهر فيه زعيم كردي يدعم خصمه أوغلو، قائلاً: "لن نسمح لكليجدار أوغلو الذي يسير مع المنظمات الإرهابية بتقسيم هذا الوطن".
اقرأ أيضاً: في حال تبدّل القيادة التركية.. هل يؤثر ذلك في العلاقات مع روسيا؟
وفي وقت سابق، تناولت مجلة "فوربز" السياسة الخارجية التركية في مرحلة ما بعد الانتخابات، قائلةً: "بالنسبة إلى أنقرة، تعد واشنطن وموسكو أهم العواصم، فيما تحتل لندن المرتبة الثالثة، في حين أنّ الدول الأوروبية متخلفة في الأهمية. ومن غير المرجح أن يتغير هذا التسلسل الهرمي، بصرف النظر عمن يحكم تركيا".