المشاهد تدحض مزاعم كييف.. قصف كراماتورسك يكشف وجود عسكريين ومرتزقة أجانب

الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكّد أنّ روسيا "لا تُنفّذ الضربات إلا على أهداف مرتبطة بطريقة أو أخرى بالبنى التحتية العسكرية".. ومشاهد منشورة تظهر حضوراً عسكرياً كثيفاً في منطقة القصف في كراماتورسك.

  • المشاهد تدحض رواية كييف.. مرتزقة أجانب بين ضحايا قصف كراماتورسك
    المشاهد تدحض رواية كييف.. مرتزقة أجانب بين ضحايا قصف كراماتورسك

نفى الكرملين، اليوم الأربعاء، أن تكون قواته قصفت أهدافاً "غير مرتبطة بشكل ما بالجيش الأوكراني"، بعدما أسفرت ضربة على فندق ومطعم في مدينة كراماتورسك عن مقتل وإصابة عشرات.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بعدما دمر هجوم، ليل الثلاثاء، مطعم "ريا بيتزا" في كراماتورسك، واتهمت وسائل إعلام أوكرانية موسكو باستهداف مدنيين، إنّ روسيا "لا تُنفّذ الضربات إلا على أهداف مرتبطة بطريقة أو أخرى بالبنى التحتية العسكرية"، مؤكداً أنّ "الاتحاد الروسي لا ينفذ ضربات على بنى تحتية مدنية".

وزعمت الشرطة الأوكرانية، في بيان عبر فيسبوك، أنّ "10 مدنيين قتلوا وأصيب 61 في الهجوم الروسي على كراماتورسك"، مؤكدة أن عمليات الإنقاذ متواصلة ومحذرة من أن بعض الأشخاص لا يزالون تحت الركام.

وكانت الدفاع الروسية أكّدت، في بيان اليوم، أنّ قواتها استهدفت مبنىً في مدينة كراماتورسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، يعدّ نقطة انتشار مؤقت لقادة لواء المشاة الآلي 56 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، وأدّى الهجوم إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الأوكرانيين، فضلاً عن عدد من المرتزقة الأجانب.

مقتل وإصابة مرتزقة أميركيين

وفي موازاة ذلك، تناقلت وسائل إعلام أوكرانية وحسابات في وسائل التواصل، معلومات ومشاهد لاستهداف مطعم وفندق في منطقة كراماتورسك، مؤكدة إلى حدّ كبير الرواية الروسية بشأن كون المطعم والفندق نقطة تحشيد عسكري أوكراني.

وفي هذا الفيديو،يظهر أنّ بعض المصابين في الانفجار يتحدثون باللغة الإنكليزية، ولديهم وشم من "كتيبة رينجر الأميركية الثالثة المحمولة جواً".

كذلك، ظهر متطوعون حول المطعم، في فيديو صوّر مباشرة بعد القصف، يهرعون إلى مكان الدمار ويهتفون "هناك جنود تحت الركام".

كما أظهرت مقاطع فيديو من منشورات فرق الإنقاذ وجود جنود أميركيين وكنديين، ربما سابقين، في الموقع، بحسب موقع "نيكست ميديا " الأوكراني، يرجّح أنّهم مدربون عسكريون تابعون لـ"الناتو".

وأشارت حسابات متابعة إلى أنّ الأمن الأوكراني اعتقل "جاسوساً"، أعلن عن موقع التجمع الأوكراني في كراماتورسك، الذي تمّ قصفه، وهو ما تعارض مع الرواية الأوكرانية التي قالت إنّ روسيا ضربت المدنيين بشكل عشوائي.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت قناة كراماتورسك أنّ الروس "هاجموا قرية بصاروخ "إسكندر-إم" أوقعت ضحايا، بينما رجّحت حسابات أوكرانية نقلاً عن شهود أنّ الصاروخ الذي انفجر في القرية كان أحد صواريخ الدفاع الجوي الأوكراني التي حاولت إسقاط الصاروخ الذي استهدف الفندق.

وبحسب مقاطع منتشرة على إنستغرام، كان عسكريون أوكرانيون مع عسكريين أجانب ينظمون حفلاً للبيتزا كما تظهر مشاركات المتطوعين الغربيين في الإنستغرام.

كما نشر حساب في "تويتر" صوراً توثق وجود مرتزقة أجانب في المنطقة.

اقرأ أيضاً: روسيا: تحييد 670 عسكرياً أوكرانياً وصدّ هجمات على عدة محاور (فيديو)

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك