المشاط: تمديد الهدنة مرتبط بوقف عدوان التحالف السعودي ورفع حصاره
رئيس المجلس السياسي الأعلى لحركة أنصار الله، مهدي المشاط، يؤكّد على ضرورة أن يرافق أي هدنة تحسين ملموس للوضع الاقتصادي والإنساني للشعب اليمني.
جدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى لحركة أنصار الله، مهدي المشاط، أمس الأحد، تمسك اليمن برفع قيود التحالف السعودي عن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ودفع رواتب الموظفين الحكوميين، لتمديد هدنة الأمم المتحدة التي تنتهي في اليمن غداً الثلاثاء.
وقال المشاط خلال لقائه وفد سلطنة عُمان في صنعاء، لمناقشة القضايا المرتبطة بالهدنة ومقترحات المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بهذا الشأن، ومعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية، "من الضروري أن يرافق أي هدنة تحسين ملموس للوضع الاقتصادي والإنساني للشعب اليمني بما في ذلك صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين".
وأضاف إنّ "مطالب الشعب اليمني المتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن ابتداءً بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرف مرتبات كافة الموظفين من إيرادات النفط والغاز مطالب محقة وعادلة، ولا تنطوي على أي تعجيز أو تستدعي تنازلاً من الطرف الآخر".
ورأى المشاط أنّ "تنفيذ تلك الخطوات سيخلق أجواء داعمة للسلام وسيسهم بشكل ملموس في تخفيف معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار".
وشدّد على "أهمية انخراط تحالف العدوان بقيادة الولايات المتحدة في إجراءات داعمة لبناء الثقة ومقتضيات السلام"، مؤكّداً أنّ "تمسّك التحالف السعودي بالحصار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تتنافى تماماً مع ضرورات السلام".
كذلك ثمّن المشاط "الجهود الإيجابية المستمرة لسلطنة عُمان في تخفيف معاناة الشعب اليمني ودعم جهود إحلال السلام في اليمن"، مؤكداً أنّ "هذه الجهود محل تقدير من قبل اليمن قيادةً وشعباً".
وكان وفد عماني قد وصل، أمس الأحد، إلى صنعاء لبحث مقترح الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، ومقترحاتها لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية.
وقال مصدر مسؤول في المجلس السياسي الأعلى في اليمن للميادين، الأحد، إنّ الوفد العُماني سيبحث مع قيادة المجلس السياسي في صنعاء "مزايا تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن".
وأضاف إنّ "صنعاء تجدد موقفها تجاه أي تجديد للهدنة، وتربطه بالتخفيف من معاناة المواطنين، وتؤكد أنّ فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء حق لكل المواطنين ولا ينبغي أن يكون مشروطاً أو محدوداً".
وكان المشّاط قد أكّد أنّ "العدوان يحاول استغلال الجانب الإنساني بالحصار الظالم لتحقيق مكاسب سياسية لم يستطع تحقيقها في المعركة العسكرية"، مشيراً إلى أنّ "احتجاز العدوان المشتقات النفطية يضع الهدنة على المحك".
يذكر أنّ الهدنة المعلنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء دخلت حيّزَ التنفيذ، في 2 نيسان/أبريل الماضي، وجرى تمديدها منذ ذلك الحين.