إصابات جرّاء اعتداء المستوطنين على أهالي برقة شمال نابلس
بُعيد زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي لقرية برقة شمال غرب نابلس، مراسلة الميادين تفيد بأنّ مجموعة من المستوطنين هاجموا الأهالي وأحرقوا أشجار زيتون.
أفادت مراسلة الميادين، اليوم الأربعاء، بأنّ مجموعة من المستوطنين هاجموا الأهالي في قرية برقة، شمال غرب نابلس، وأحرقوا أشجار زيتون.
وأصيب شابان بشظايا الرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز السام.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان، في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس لـ "وفا"، بأنّ مستوطنين هاجموا منازل المواطنين في الجهة الغربية من قرية برقة، وأحرقوا حظيرة للأغنام وما حولها من أراض مزروعة بالزيتون، وأطلقوا الرصاص الحي، بحماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت، ما أدّى إلى إصابة شاب بشظايا الرصاص الحي في قدمه، وآخر في اليد، والعشرات بالاختناق.
وأشار دغلس إلى أنّ مواجهات تدور حتى اللحظة في البلدة بين المستوطنين، وبين الأهالي الذين يحاولون التصدي لهم.
وبشأن واقع الاستيطان في برقة، وما تعانيه من إرهاب المستوطنين، عبّر دغلس عن قلق الأهالي من عودة المستوطنين إلى المستوطنات المخلاة، كما البلدات المحيطة الأخرى، التي تضم 34 ألف مواطن.
وقال إنّ هناك نقاطاً عسكرية إسرائيلية منتشرة حول البلدة، ما يستدعي القلق على حياة الأطفال والأهالي، خاصة استهداف طلبة المدارس بشكل شبه يومي.
وأضاف دغلس إنّ "المعاناة مستمرة ليلاً ونهاراً، من جراء استهداف الأهالي بقنابل الغاز السام المسيّل للدموع والرصاص منذ أكثر من عامين"، مشيراً إلى أنّه "خلال شهر ونصف تمّ رصد 30 اعتداءً في البلدة ومحيطها، كما تمّ منع المواطنين من دخول أراضيهم، رغم وجود قرارات من المحاكم الإسرائيلية تمنع دخول الإسرائيليين، لكنّ جيش الاحتلال لم يطبق أيّاً منها".
وذكر أنّ المستوطنين حاولوا إحراق 25 منزلاً على مدخل البلدة، مؤكداً "الحق في الدفاع عن الأرض ضد الاعتداءات التي لم تتوقف، وسط قلق كبير على حياة المواطنين".
تغطية صحفية: "مشاهد من اعتداءات المستوطنين على المواطنيين وممتلكاتهم في برقة شمال غرب نابلس". pic.twitter.com/vKOBTrLRwd
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 24, 2023
وفي وقت سابق اليوم، زار وفد من الاتحاد الأوروبي قرية برقة للاطلاع على ما تتعرض له البلدة، من انتهاكات إسرائيلية.
وضمّ الوفد 20 ممثلاً عن الدول الأوروبية وقناصل، وناشطي سلام، وكان باستقبالهم رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، ومدير مديرية السياحة والآثار في نابلس عبد السلام آسيا، ومسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، والفعاليات الوطنية والشعبية.
بدوره، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين المحتلة، سفين كون فون بورغسدورف، أنّ ما يحدث في البلدة غير مقبول من كل النواحي.
وفي غضون ذلك، وقّع ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في "جيش" الاحتلال، يهودا فوكس، السبت الماضي، على أمر يسمح بالاستيطان مرة أخرى في بؤرة "حومش" الاستيطانية التي أقيمت على أراضي بلدة برقة شمالي نابلس.
وقال رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي دجان، إنّ مهمتهم في المرحلة القادمة، ستكون إقامة بقية المستوطنات التي جرى إخلاؤها عام 2005.