المجر: لدينا وجهة نظر خاصة إزاء إحلال السلام في أوكرانيا
وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو يقول إنّ بلاده تطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار وبدء مفاوضات السلام في أوكرانيا.
صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو بأنّ بوخارست لديها وجهة نظر خاصة إزاء سبل إحلال السلام في أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ مواقف بلاده ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إزاء التسوية في أوكرانيا متباينة، حيث تؤيد بودابست إجراء مفاوضات مبكرة، وبقية الدول تنتظر ظروفاً أكثر ملائمة لكييف.
وقال سييارتو عقب محادثات مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا إنّ البلدين يتفقان "تماماً على شيء واحد، وهو أنّ هنغاريا وفرنسا تريدان السلام، لكن من الواضح أيضاً أنّ مواقفنا تختلف في الكيفية والتكتيك والخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق السلام".
وأضاف الوزير الهنغاري أنّ بلاده كدولة مجاورة تطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار وبدء مفاوضات السلام في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: المجر: لن نسمح بفرض عقوبات على الطاقة النووية الروسية
وتابع: "يمكن ملاحظة أنّ وجهة نظر فرنسا تختلف عن وجهة نظرنا، وأنّ وجهات نظر جميع البلدان الأوروبية تختلف عن وجهة نظرنا"، مضيفاً أنّ هناك توقع من وجهة النظر الأوكرانية بأنّ "الوضع سيتحسن لمصلحة كييف، ما سيعزز موقفها خلال أي مفاوضات مقبلة. نحن لا نؤمن بهذا، ونعتقد أنّه يجب إنهاء الصراع".
وفي السياق نفسه، أعربت هنغاريا في كانون الثاني/يناير عن معارضتها قرار ألمانيا إرسال أسلحة ثقيلة، ولا سيما الدبابات، إلى أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إنّ "مثل هذه الإجراءات تقرب الألمان من المشاركة المباشرة في النزاع".
من جانبه، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم الأربعاء الماضي، أنّ الشروط التي طرحتها كييف في مبادراتها للسلام غير مقبولة، مشيراً إلى أنّ خطة زيلينسكي لإقامة السلام "مجرد سخرية".
وقال نيبينزيا: "كل هذه المبادرات الأوكرانية، سواء أكانت صيغة السلام أو قمة السلام، هي بشكل واضح تعدُّ شيئاً فارغاً من المضمون وتهدف فقط إلى التأثير الدعائي".