المتحدث باسم "طالبان": الزعيم الأعلى للحركة أخوند زاده موجود في قندهار

المتحدث باسم حركة "طالبان" ومساعده يعلنان أنَّ الزعيم الأعلى الحالي للحركة هبة الله أخوند زاده، الذي لم يسبق له أن ظهر للعلن، "موجودٌ في أفغانستان منذ البداية".

  • صورة متداولة للزعيم الأعلى لحركة
    صورة متداولة للزعيم الأعلى لحركة "طالبان" هبة الله أخوند زاده

أعلن متحدثان باسم حركة "طالبان"، اليوم الأحد، أنَّ الزعيم الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده، الذي لم يسبق أن ظهر علناً، موجودٌ في أفغانستان، وتحديداً في مدينة قندهار التي تُعتبر مهداً للحركة.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد إنَّ أخوند زاده "في قندهار. إنَّه يُقيم هنا منذ البداية".

من جهته، أورد مساعد المتحدث باسم الحركة بلال كريمي أنَّ "الزعيم الأعلى سيظهر قريباً بشكلٍ علنيٍّ".

ويتزعم أخوند زاده حركة "طالبان" منذ عام 2016، لكنَّ دوره الفعلي ليس واضحاً، ويقتصر نشاطه المعروف على رسائل سنوية يوجهها في الأعياد والمناسبات الدينية.

كما أنَّه لم يظهر أبداً بعد منذ استعادت "طالبان" السيطرة على أفغانستان منتصف آب/أغسطس، بالتزامن مع قرب إنهاء الانسحاب الأميركي من البلاد بعد 20 عاماً من احتلالها.

وكان مؤسس حركة "طالبان" الملا محمد عمر لا يحبُّ الظهور العلنيَّ أيضاً، ونادراً ما توجّه إلى العاصمة كابول حين كانت الحركة تحكم البلاد خلال التسعينات.

على صعيدٍ آخر، فقد ذكر بيانٌ مشتركٌ أصدرته كلٌّ من بريطانيا والولايات المتحدة ودولٌ أخرى أنَّ "طالبان" ستسمح لجميع الرعايا الأجانب والمواطنين الأفغان الحاصلين على تصريحٍ بالسفر من دولة أخرى بمغادرة أفغانستان.

وقالت الدول في البيان: "تلقينا تأكيداتٍ من طالبان بأنَّ جميع الرعايا الأجانب، وأيَّ مواطنٍ أفغاني يحمل إذن سفرٍ من بلادنا سيُسمح له بالتوجه بطريقةٍ آمنةٍ ومنظمةٍ إلى نقاط المغادرة والسفر خارج البلاد".

وأضاف البيان أن الدول، التي تضم أيضا أستراليا واليابان وفرنسا وإسبانيا والعديد من الدول الأخرى، ستواصل إصدار وثائق سفر لأفغانٍ معينين.

هذا ودخلت عمليات إجلاء الأجانب والأفغان من أفغانستان، اليوم الأحد، مرحلتها الأخيرة في مطار كابول، قبل يومين من الانسحاب الأميركي الكامل المرتقب، وسط خشية من وقوع هجومٍ جديدٍ، بعد التفجير الانتحاري قرب مطار كابول، والذي أودى بحياى جنودٍ أميركيين ومواطنين أفغان، وتبنّاه تنظيم "داعش ـ خراسان".

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك