المؤتمر القومي العربي: اتفاق المغرب و"إسرائيل" هو تنفيذٌ لمشروع الشرق الأوسط الجديد
الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تُدين مذكِّرة التفاهم المغربية الإسرائيلية، وتعتبرها انتهاكاً لإرادة الشعب المغربي العارمة، والمؤمنة بأن فلسطين أمانة والتطبيع خيانة.
أدانت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، اليوم الجمعة، زيارة وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي و"مجرم الحرب بيني غانتس للمغرب، والاتفاق العسكري الذي عقده مع السلطات المغربية".
وقالت الأمانة العامة إنّ في ذلك "تأكيداً مفاده أنّ اتفاقات التطبيع مع العدو ليست إلاّ الغطاء السياسي لقيام تحالف بين الدول العربية المطبّعة والكيان الصهيوني، عسكرياً اقتصادياً"، ويأتي "تنفيذاً لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي أطلقه شمعون بيريز في تسعينيات القرن الماضي، لكن عقبات حالت دون تنفيذه في ذلك الوقت".
ووصفت الأمانة العامة الاتفاقَ بأنّه "انتهاك لإرادة الشعب المغربي العارمة"، والمؤمنة بأن "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، وقالت إنه "يشكّل انتهاكاً لكل المبادرات والقرارات العربية التي اتخذتها القمم العربية سابقاً، والتي كانت دولة المغرب أحد المشاركين فيها".
وشدّدت الأمانة على أنّ هذا الاتفاق يشكّل "تأكيداً لمخاوفنا التي أبديناها منذ توقيع أول اتفاقية تطبيع مع العدو"، والتي مفادها أن "غايات العدو من هذا التطبيع ليست نشر السلام في المنطقة، بل غرضه إثارة الفتن والحروب بين بلدانها، وداخل كل قطر فيها، في إطار مشروع تقسيم الأمة وتفتيتها بعد تجزئتها إلى أقطار".
وأضافت أنّ هذا الاتفاق الُمدان والمُشين يشكّل أيضاً "تشجيعاً للكيان الصهيوني على الـمُضيِّ قُدُماً في الاستهتار بكل المواثيق والقرارات الدولية، بما في ذلك قرارات الانسحاب من الأرض المحتلة، وتطبيق حق العودة، ومنع الاستيطان، وإدانة الحصار على قطاع غزة، وانتهاك حقوق الانسان".
ودعت كل القوى الحيّة في الأمة إلى "دعم موقف أحرار المغرب الرافض للتطبيع، والتذكير الدائم بالهتاف الذي صدحت به حناجر شرفاء المغرب: فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".
وكان وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، وقّع مذكِّرة تفاهم بشأن التعاون الأمني بين "إسرائيل" والمغرب.
وقال غانتس، الذي يزور المغرب، إن "التوقيع يمهّد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بينهما، بعد أن رفع البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية في العام الماضي".
ورفضاً للاتقاق، احتجّ المواطنون، أمس الخميس، أمام البرلمان بعد أن رفعوا رايات فلسطين، وشعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومناهضة للتطبيع، قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم.
وقال الحاضرون في الوقفة إن الزيارة هي وصمة عارٍ على جبين النظام المغربيّ، وخيانةٌ هجينة لدماء الشهداء من أبناء الشعب الفلسطينيّ.