الكرملين: خطة زيلينسكي الجديدة للسلام لا تلحظ الحقائق

الكرملين يؤكد أن أي حل للأزمة في أوكرانيا مرتبط بتحقيق العملية العسكرية أهدافها، والمتحدث باسمه ينفي معرفته بخطة الرئيس الأوكراني الجديدة للسلام.

  • الكرملين: لا تعرف شيئاً عن خطة زيلينسكي للسلام الجديدة
    الكرملين: لا تعرف شيئاً عن خطة زيلينسكي للسلام الجديدة

أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أنّ "أي نزاع يتم حله على طاولة المفاوضات، بينما الوضع في أوكرانيا يتعلق بالدرجة الأولى باستكمال العملية العسكرية الخاصة بعد تحقيق أهدافها".

وقال بيسكوف، في تصريحٍ صحافي، إنّ "أي صراع ينتهي على طاولة المفاوضات كما قيل مراراً، لكن بالطبع نتحدث في المقام الأول عن الانتهاء السريع للعملية العسكرية الخاصة من خلال تحقيق الأهداف التي حددتها روسيا لنفسها".

وصرّح بيسكوف أنّ موسكو وواشنطن "ليستا على اتصال لتنظيم اجتماع بين رئيسي البلدين لمناقشة معاهدة سلام بشأن أوكرانيا".

وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنّ "من أولويات العام المقبل مواصلة العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها بشكل كامل، مع الأخذ بعين الاعتبار توسّع الناتو شرقاً". 

بدوره، أعلن مدير دائرة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر دارتشييف، في وقتٍ سابق اليوم، أنّ التفاوض بشأن الضمانات الأمنية مرتبط بالاعتراف بالواقع الذي حددته روسيا على الأرض.

وأضاف دارتشييف أنّه "قبل أن يتوقف ضخ الأسلحة والمال إلى نظام زيلينسكي، وسحب عسكريي ومرتزقة ومدربي أميركا والناتو، وقبل أن يتم الاعتراف بالواقع على الأرض الذي حددناه، من السابق لأوانه بدء أي مفاوضات جدية حول الضمانات الأمنية في ما يتعلق بأوكرانيا والمنطقة الأوروبية الأطلسية".

الكرملين ليس لديه أي فكرة عن "خطة السلام" الجديدة لزيلينسكي

وبشأن "خطة السلام" الجديدة التي تحدّث عنها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أوضح بيسكوف، أنّ "الكرملين ليس لديه أي فكرة عن خطة السلام الجديدة هذه".

وقال: "سمعنا تصريحات زيلينسكي حول خطوات مختلفة وعن خطة سلام، لكنّنا لا نعرف شيئاً عنها".

وأشار إلى أنّ "كل ما قاله زيلينسكي حتى الآن لم يراعي الحقائق الحالية التي تشكلت بالفعل اليوم، والتي لا يمكن تجاهلها".

وفي وقتٍ سابق، أعلن زيلينسكي، خلال كلمةٍ أمام قادة دول مجموعة السبع، "ثلاثَ خطوات" من شأنها أن تنشر السلام في أراضي أوكرانيا.

وتشير "هذه الحقائق" إلى انضمام بعض المناطق الأوكرانية إلى روسيا، بحسب بيسكوف، الذي دعا إلى وضعها في الاعتبار.

واقترح زيلينسكي مواصلة التضامن، الذي تحقَّق مع الدول الغربية، ولا سيما بشأن توريد الأسلحة، وتنفيذ "صيغة السلام" التي اقترحتها أوكرانيا سابقاً.

وقال بيسكوف إنّ "الخطوات الثلاث"، التي زعم زيلينسكي أنّها ستُساهم في إحلال السلام، هي في الواقع خطوات نحو مواصلة القتال.

وكان زيلينسكي قد أكّد خلال زيارته الولايات المتحدة، أنّ "التوصّل إلى سلام عادل ينهي الحرب لا يعني بأي شكل من الأشكال المساومة على وحدة أراضي أوكرانيا، ويعني أيضاً التعويض عن كل الأضرار التي سببها العدوان الروسي".

الرد الروسي إزاء هذه الزيارة جاء من أناتولي أنتونوف، السفير الروسي في واشنطن، الذي قال إنّ زيارة الولايات المتحدة تدل على أنّ زيلينسكي "ومعه القادة الأميركيون لا يريدون السلام، وهم غير جاهزين لإحلاله".

وشدد بيسكوف على أنّ كييف والولايات المتحدة تهدفان إلى إدامة الصراع ومقتل الجنود و"زيادة ربط النظام الأوكراني الطويل الأمد باحتياجات واشنطن".

كما وصف بيسكوف سياسة الولايات المتحدة بـ "الاستفزازية إلى حد كبير، وبأنّها استعمارية في كثير من النواحي".

اقرأ أيضاً: الكرملين: كييف انسحبت من محادثات السلام مع موسكو بأوامر من واشنطن

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك