الكرملين: إيران وروسيا قادرتان على تقليل الضرر الناجم عن العقوبات الأميركية
المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يقول إنّ العقوبات على طهران وموسكو هي ثمنٌ لحفاظ العاصمتين على استقلالهما.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إنّ العقوبات المفروضة على كل من روسيا وإيران هي ثمن الذي يدفعه البلدان مقابل سيادتهما.
وقال بيسكوف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني: "منذ أيام الاتحاد السوفياتي، تم فرض قيود مختلفة على بلدنا، والتي ربما يَقدَر عددها الإجمالي بالآلاف، وهي قيود في مجالات مختلفة. لكن ربما يكون هذا هو الثمن الذي يدفعه بلدنا وإيران مقابل استقلالهما وسيادتهما".
وأعلن أنّ روسيا وإيران تملكان الإمكانيات التي تسمح لهما بتقليل الضرر الناتج من العقوبات المفروضة على البلدين.
وأشار بيسكوف إلى أنّ إيران تخضع للعقوبات منذ أكثر من عقد، وقد تكيفت بشكل جيد مع تطوير وتحسين رفاهية شعبها، على الرغم من القيود، لافتاً إلى أن روسيا معتادة أيضاً على العقوبات.
وقال بيسكوف: "أعتقد أن لدينا الإمكانيات لتحقيق تعاون ثنائي يسمح لنا بتقليل خسائر تلك العقوبات"، مضيفاً: "نحن نعلم أنّ حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تجاوز 4 مليارات دولار، على الرغم من أنّه قد يكون من الخطأ الحساب بالدولار، وبمرور الوقت سنتخلى عن ذلك الأمر وفقاً لتنمية التعاون في المجال البنكي والمالي".
يأتي ذلك في وقت تزداد نسبة الشراكة بين البلدين، إذ أكد المتحدث باسم الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور طهران، في 19 تموز/يوليو.
وقال رئيس لجنة الاقتصاد في البرلمان الإيراني محمد بور إبراهيمي إنّ "من المرجح أن تركز المشاورات المحتملة بين بوتين ورئيسي على تطوير التعاون الاقتصادي" بين البلدين.
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين من تسبب العقوبات الأحادية الغربية على بلاده بأزمة ركود عالمية.
وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، أعلن بيسكوف أن العملية العسكرية الروسية الخاصة ستنتهي عندما تحقق جميع أهدافها، مشيراً إلى عدم وجود إطار زمني محدد للعملية.
وفي نيسان/أبريل، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ العملية العسكرية الروسية "ستحقق مهماتها وأهدافها من دون أي شك".