الكرملين يعلن عزمه منح وضع قانوني للشركات العسكرية الخاصة في روسيا
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يعلن أنّ بلاده تدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة، بما في ذلك مجموعة "فاغنر".
قال الكرملين، اليوم الجمعة، إنّه يدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة، بما في ذلك مجموعة "فاغنر"، التي لا تزال تعمل من دون ترخيص، بموجب القانون الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إنّ "شركة فاغنر العسكرية الخاصة غير موجودة، ولم تكن موجودةً قط، من الناحية القانونية... هذه مسألة يجب دراستها وفحصها على نحو أوسع".
وأضاف بيسكوف: "إنّها مسألة معقدة إلى حد ما تتعلق بالوضع القانوني لمثل هذه الشركات، ويجب أن تُدرس".
وجاءت تصريحات بيسكوف بعد رسالة مشابهة، مرّرها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية.
وكان بوتين قد قال في مقابلته، إنّه عرض على مقاتلي "فاغنر" فرصة لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي.
وقال بوتين إنَّ هذا كان ضمن عدّة عروض قدمها في اجتماع مع يفجيني بريغوجن وأكثر من 30 من المقاتلين أواخر الشهر الماضي، بعد 5 أيام من قيام "فاغنر" بتمرد مسلح ضد كبار قيادات الجيش الروسي.
وبموجب العرض، سيبقى المقاتلون تحت قيادة قائدهم الحالي.
وقال بوتين أيضاً إنّ الأمر متروك للبرلمان الروسي والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة.
وأكد بوتين أنّ "الكثير من قادة فاغنر هزّوا برؤوسهم موافقين عندما اقترحت ذلك. لكن بريغوجين الذي كان جالساً أمامي لم يرَ ذلك، وقال بعد الإصغاء: كلا الشباب غير موافقين على هذا الحل".
اقرأ أيضاً: الدفاع الروسية تعلن استكمال استلام عتاد "فاغنر"
وأضافت الصحيفة الروسية أنّ الشخص الذي اقترحه بوتين هو مسؤول في "فاغنر"، يحمل لقب "سيدوي" (الأشيب)، وهو كان يقود فعلياً عناصر المجموعة على الجبهة الأوكرانية، في الأشهر الـ16 الأخيرة.
يُذكر أنّ بريغوجين، أعلن في أيلول/سبتمبر 2022، بأنّه قائد المجموعة التي شاركت بكثافة في المعارك ضد الجيش الأوكراني. وقد سيطرت المجموعة على مدينة باخموت، بعد قتال شرس استمر لأشهر.
كذلك، كُشف أيضاً عن وجود مجموعات مسلحة روسية خاصة أخرى، يرتبط بعضها بشركات كبرى أو بوزارة الدفاع.
وقبل أيام، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية أنّ بوتين اجتمع بقادة "فاغنر"، في الـ29 من الشهر الماضي، في الكرملين.
وقال بيسكوف إنّ هذا الاجتماع استمر قرابة 3 ساعات، ودعا بوتين إليه 35 قائداً من الشركة العسكرية، بينهم رئيسها بريغوجين، وناقش معهم أحداث 24 حزيران/يونيو.
وأضاف: "استمع بوتين إلى التوضيحات المقدمة من قادة فاغنر حول أحداث 24 حزيران/يونيو، وعرض عليهم المزيد من خيارات التوظيف وخيارات العمل في المجال العسكري".
وكانت روسيا قد أجهضت تمرداً مسلحاً بقيادة بريغوجين الذي أعلنت في وقتٍ لاحق أن قواته ستُعاد إلى مواقعها "حقناً للدماء".
وتوقف التمرد المسلح بعد مفاوضات قادها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بالاتفاق مع نظيره الروسي، وأدت إلى موافقة بريغوجين على المغادرة إلى بيلاروسيا.
ولاحقاً، في 6 تموز/يوليو الجاري، كشف الرئيس البيلاروسي أنّ بريغوجين موجود في روسيا، مؤكداً أنّ "مقاتلي المجموعة لم ينتقلوا لبلادنا، وما زالوا في معسكراتهم التي تجمعوا فيها بعد باخموت".