الفلسطينييون يحيون ذكرى يوم الأرض في غزة والداخل المحتلّ

الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة والداخل المحتلّ تحيي ذكرى يوم الأرض، وتؤكد أنّ الشعب الفلسطيني شكّل على الدوام "سداً منيعاً لمخططات العدو الإسرائيلي".

  • الفلسطينييون يحيون ذكرى يوم الأرض في غزة والداخل
    رئيس حركة "حماس" في غزّة يحيى السنوار يشارك في إحياء فعالية يوم الأرض

أحيت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة، ظهر اليوم الأربعاء، ذكرى يوم الأرض على أرض ميناء غزة وذلك بدعوة رسمية من الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل.

وقال ممثل الفصائل الفلسطينية، عائد ياغي، خلال المهرجان: "يوم الأرض يتجسد فيه وحدة شعبنا في كافة أماكن وجوده، وسيبقى شعبنا صامداً على أرضه متمسكاً بأهدافه وثوابته".

وأضاف ياغي أنّ "شعبنا الفلسطيني موحّد في مقاومته للاحتلال والاستيطان ومواجهة سياسة التمييز العنصري"، مؤكداً "مواصلة الكفاح والنضال والمقاومة والتمسك في الأرض التي تعد مركز الصراع"، مرسلاً رسالة للاحتلال من قطاع غزّة قائلاً: "شعبنا لن يكون عبداً لاحتلالكم وسنواصل النضال حتى زوال الاحتلال".

وأوضح أنّ "رسالتنا للوزراء المطبعين في النقب، بدلاً من تحمل مسؤوليتكم التاريخية والقومية تجاه شعبنا والقدس والمقدسات التي تُنتهك، وعوضاً عن تحرككم بجدية لوقف الانتهاكات، إلا أنكم تتصارعون للقاء الاحتلال".

مزهر: الشعب الفلسطيني شكل على الدوام سداً منيعاً لمخططات العدو 

بدوره، صرّح نائب رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل، ماهر مزهر ، خلال الفعالية أنّ في مثل هذا اليوم "تجلّت أروع صور التضحية والفداء لشعبنا الذي انتفض في هبّة شعبية غاضبة شهدتها قرى ومدن الداخل المحتل، ارتقى خلالها ستة من الشهداء والعشرات من الجرحى".

وتوجّه بتحية إلى أرواح شهداء فلسطين ولا سيما في الداخل المحتل، "الذين ارتقوا في ميادين الدفاع عن الأرض والهوية والكرامة".

وأكد مزهر أنّ "شعبنا في الداخل المحتل في هذه الهبّة أكد وحدة قضيته ونضاله الوطني وتمسكه بوحدة الأرض والهوية والمصير، في سبيل الدفاع عن الأرض والإنسان، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة".

وتابع أنّ "الشعب الفلسطيني شكّل على الدوام سداً منيعاً لمخططات العدو الصهيوني، بالرغم من كل السياسات الفاشية والقوانين العنصرية التي انتهجها بحقه، وتشكيل عصابات من المستوطنين، ومحاولات الأسرلة الفاشلة، وسياسات الإبعاد وهدم البيوت والترحيل كما يحدث في النقب المحتل وفي قرية العراقيب المحتلة". 

وأردف أنّ "يوم الأرض الخالد شَكّل حدثاً نوعياً في مجرى الاشتباك المفتوح الذي يخوضه شعبنا ولا يزال ضد المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري".

بركة: قرار إنهاء الانقسام هو قرار فلسطيني

بدوره، قال القيادي محمد بركة، في كلمة ممثلة عن الداخل المحتل خلال مهرجان يوم الأرض، إنّ "قطاع غزة يئن تحت الحصار، والضفة يجري تقطيعها بالاستيطان والملاحقات، والقدس تئن في محاولات إسرائيلية لاغتيال هويتها العربية الإسلامية المسيحية، هم يستهدفون المقدسات ويستهدفون السكان والبيوت ويريدون فعلاً تغليب هوية القدس، لكن هيهات".

وأشار إلى أنّ "قرار إنهاء الانقسام هو قرار فلسطيني، لذلك آن الأوان أن ننهي الفصل المظلم كي يتمكن شعبنا من القيام بواجباته في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري"، معتبراً أنّ "يوم الأرض هو يوم العهد للتاريخ والهوية ولن ننكث هذا الوعد ما حيينا".

مسيرات في الداخل المحتل للمشاركة في فعاليات ذكرى يوم الأرض

وأحيا الفلسطينيون في الداخل المحتل أيضاً، الذكرى الـ46 ليوم الأرض في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة. وقالت مراسلة الميادين من الجليل المحتل إنّ المسيرات وصلت إلى قرية عرابة في الجليل المحتل للمشاركة في فعاليات ذكرى يوم الأرض.

من ناحيته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، للميادين، إنّ "يوم الأرض يرمز إلى الوحدة الرائعة للفلسطينيين ولنضالهم"، مؤكداً أنّ "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعاً ومتكرراً".

وأضاف أنّ "مناضل فلسطيني واحد يستطيع أن يتسبب بخسائر لإسرائيل بملايين الدولارات"، مبيّناً: "الشباب الفلسطيني يُمثّل مخزوناً نضالياً كبيراً وهو لم يخدع بفكرة التعايش والأسرلة في الداخل"، موضحاً أنّ "فصل القدس عن الضفة وفصل غزة عن الضفة فشل ووسائل إسرائيل في التجزئة فشلت والنضال يوحد الفلسطينيين".

وأشار إلى أنّ "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنفّذ صفقة القرن واجتماع بلينكن مع بعض الوزراء العرب أخيراً يعني الإمعان في تصفية القضية".

الحملة العالمية تؤكد وحدة فلسطين في يوم الأرض

وإحياءً ليوم الأرض في 30 آذار/ مارس 2022، أطلقت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، وثيقة تحت اسم: "اسمها فلسطين"، وتدعو جميع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني إلى التوقيع عليها بأسمائهم عبر رابطٍ  إلكترونيّ، رفضاً لأي تغيير في اسمها وهويتها، وأي تقسيم لجغرافيتها، وسعياً لتحريرها وعودة أهلها إليها، باعتبار "إسرائيل كياناً غاصباً وغير شرعي، ولا يجوز التطبيع معه".

هذا وأصدرت الحملة أيضاً بياناً استنكارياً للاستيطان الإسرائيلي في فلسطين، أدانت فيه كافة عمليات الاستيطان، ودعت المؤسسات الدولية لإزالة هذه الاجراءات الباطلة ومحاسبة الكيان الغاصب كما نصّت عليه قرارات مجاس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكدت ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد اجراءات الترحيل والاعتقال التي يقوم بها الاحتلال.

ويحيي الشعب الفلسطيني، في الـ 30 من آذار/مارس، الذكرى الـ46 ليوم الأرض، المناسبة التي أصبحت عيداً للأرض والدفاع عنها منذ عام 1976 في وقتٍ يسيطر الاحتلال على نحو 85% من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين.

اخترنا لك