الفصائل الفلسطينية: الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بات أقرب من أي وقت مضى
فصائل المقاومة الفلسطينية تبحث في القاهرة مستجدّات العدوان على قطاع غزة والتوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار، فضلاً عن آخر التطوّرات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع بعد الحرب.
بحثت فصائل المقاومة الفلسطينية مجريات الحرب الدائرة على غزة ومجرياتها، وتطوّرات المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل، إضافةً إلى مجمل المتغيّرات على مستوى المنطقة.
أتى ذلك في لقاءٍ جمع وفوداً من قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في العاصمة المصرية القاهرة، مساء الجمعة.
وبحثت الفصائل المستجدّات المتعلّقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وقد حرصت على وقف العدوان في ظل تواطؤ دولي وصفته بـالـ"مشين"، ورأت أن إمكانية الوصول إلى اتفاق "باتت أقرب من أي وقت مضى، إذا توقّف العدو عن وضع اشتراطات جديدة".
وتوقّف المجتمعون أمام معاناة الشعب الفلسطيني والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة، في محاولةٍ للنيل من صمود هذا الشعب وثباته في مواجهة مخططات التهجير وجريمة الإبادة الجماعية.
كذلك، ناقشت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.
واتفقت الفصائل على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق بشأن كلّ المستجدّات المتعلّقة بالعدوان ومفاوضات وقف إطلاق النار.
المجتمعون اتفقوا أيضاً على ترتيب لقاء مرّة أخرى، "في أقرب فرصة"، بهدف استكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وثمّن قادة الفصائل الـ3 عالياً أداء المقاومة الفلسطينية وعملياتها النوعية والمشاهد العظيمة للمقاتلين الأبطال، الذين يوقعون خسائر مادية وبشرية يومية في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، شدّد ممثّل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، على أن الحديث عن تجزئة الاتفاق ضمن مرونة تبديها المقاومة من دون تنازل عن الثوابت، لافتاً إلى أن الأجواء إيجابية والحركة تنطلق من أوراق وافقت عليها.