الفصائل الفلسطينية عن استهداف مقر الصحافيين في حاصبيا: لن يسكت صوت الحقيقة

فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقرّ إقامة الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان ما أدى إلى استشهاد عدد من المصورين والفنيين في قناتي الميادين والمنار.

0:00
  • استهداف الاحتلال مقر الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان
    آثار الدمار بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي مقر الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان (تواصل اجتماعي)

دانت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقرّ إقامة الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان، فجر اليوم، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد الزميل المصور في شبكة الميادين، غسان نجار، والزميل مهندس البث في القناة محمد رضا في العدوان، وكذلك الزميل المصور في قناة المنار وسام قاسم.

"العدوان جريمة حرب متعمّدة وإرهاب منظم"

وفي بيانٍ لها قالت حركة حماس إنّ "استهداف العدو لمقر إقامة الصحافيين في بلدة حاصبيا جنوبي لبنان، وما نتج عنه من استشهاد 3 صحافيين وجرح 4 آخرين، هو جريمة حرب متعمدة وإرهاب منظم".

وأضافت الحركة إنّ "الاحتلال يريد من خلال جريمته إسكات صوت الصحافيين الذي يوثق جرائمه من غزة إلى لبنان، على مرأى العالم وفي ظل صمته".

وطالب بيان حماس المؤسسات الصحافية والحقوقية الدولية بإدانة هذا الاستهداف المتكرر والمتعمد من قبل "الجيش" الإسرائيلي للصحافيين.
 
كما دعا إلى "اتخاذ إجراءات عقابية بحق الكيان بسبب ما يقترفه من جرائم بحق طواقم العمل الصحافي والإعلاميين سواء في فلسطين أو لبنان".

"الجريمة دليل آخر على عقلية الإجرام بحق كل من يحاول إيصال الحقيقة"

كما دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة بشدّة الاعتداء الهمجي الذي أقدم عليه "جيش" الاحتلال باستهدافه مقراً للصحافيين في بلدة حاصبيا جنوب لبنان.

وتقدّمت الحركة من قناتي الميادين والمنار ومن عائلات الشهداء بأحرّ التعازي، مضيفةً أنّ "هذه الجريمة المروّعة تمثل دليلاً آخر على عقلية الإجرام التي ينتهجها الاحتلال بحق كل من يحاول إيصال الحقيقة.

وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف الآثم بحق الصحافيين في لبنان، هو استهدافٌ لجميع المؤسسات الإعلامية، وهو استمرار لنهج اغتيال الصحافيين في غزة، بهدف طمس الحقيقة عبر اغتيال شهود العيان الذين يوثقون جرائم الكيان ويكشفون للعالم وجهه القبيح.

"العدوان على الصحافيين لن يسكت صوت المقاومة"

من جانبها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان الإسرائيلي على الصحافيين، مشددة على أنّ العدو الإسرائيلي من خلال عدوانه على الصحافيين "لن يستطيع إسكات الصوت المقاوم".

"العدوان لن ينجح في كسر إرادة الصحافيين في تبديد الرواية الإسرائيلية"

بدورها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهداء الصحافيين، معزيةً عائلاتهم و قناتي الميادين والمنار باستشهادهم.

وجاء في البيان إنّ "هذا الاستهداف المتعمد يؤكد أنّ قناتي الميادين والمنار باتتا تهزان الكيان الصهيوني وتكشفان مخططاته ومؤامراته وتدخصان أباطيله ودجله وكذبه وتتفوقان على إعلامه الكاذب وناطقي جيشه الدمويين المتعطشين لسفك الدماء لذلك أصبحتا في دائرة الاستهداف الصهيوني الذي لن يستطيع أبداً إسكات وتغييب صوتهما الصادح دوماً بالحق والحقيقة".

وأكّدت أنّ "العدوان البربري والهمجي الذي استهدف الطواقم الصحافية في حاصبيا يأتي استكمالاً للعدوان على مكتب الميادين في بيروت واستهداف الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين واللبنانيين منذ بداية الحرب".

وشددت على أنّ "القذائف الصهيونية والبراميل المتفجرة وطائرات الموت الصهيونية التي تنشر الدمار والأشلاء في كل مكان لن تفلح أبداً في كسر إرادة الصحافيين اللبنانيين والفلسطينيين عن مواصلتهم نقل معاناة شعبهم وتبديد الرواية الصهيونية الإجرامية الزائفة".

"العدوان على الصحافيين يعكس حجم الإفلاس الإسرائيلي"

من ناحيتها، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية العداون الإسرائيلي الغادر الذي استهدف مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا في جنوبي لبنان.

واستهجنت الحركة في بيانٍ بها الصمت الدولي والمؤسسات المعنية على هذه الجرائم البشعة ضد الصحافيين "المحميين بكافة الأعراف والقوانين الدولية".

وأكّدت أنّ "هذا العدوان الهمجي الجديد على الصحافيين هو امتداد للحملة الصهيونية الممنهجة والتي استهدفت الإعلام المقاوم"، مشيرةً إلى أنّ "العدوان على الأطقم الصحافية يعكس حجم الإفلاس والفشل الذي يعيشه الكيان".
 
 وتابعت أنّ "العدو لن يستطيع عبر عدوانه البربري أن ينجح في إسكات صوت المقاومة والحقيقة الذي تعبر عنه الميادين والمنار".

"الاحتلال يهدف لإرهاب الصحافيين"

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة، عبد المجيد شديد، إنّ استهداف الاحتلال للصحافيين في قناتي الميادين والمنار والإعلام الحر "جريمة حرب صهيونية متعمدة، تهدف إلى إرهاب وثني الصحافيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائم الاحتلال".

وأضاف شديد إنه "أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحافيين الذي اغتالهم العدو ، والمجازر البشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء، فإننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم بحق شعبنا لمحاكمة هذا الكيان المارق".

من ناحيتها، دانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحافيين في جنوبي لبنان.
 
 وقالت إنّ "العدو الصهيوني يستهدف الصحافيين والإعلاميين كي يحجب الضوء عن جرائمه ومجازره".

"للتحرّك من أجل حماية الصحافيين ومعاقبة الاحتلال على جرائمه"

بدورها، استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استهداف العدو الإسرائيلي لمقر إقامة الصحافيين في حاصبيا، مؤكدةً أنها "جريمة حرب هدفها كتم صوت الحقيقة والتعتيم على المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال".

وتوجهت الجبهة بتحية الفخر والاعتزاز للشهداء والجرحى فرسان وأبطال الصحافة والحقيقة والصوت المقاوم ، متقدمةً بأحرّ التعازي من قناة الميادين وذوي الشهداء؛ المصور في قناة الميادين غسان حجار ومهندس البث في القناة محمد رضا،وأشادت بالدور الرائد الذي تؤديه القناة في إسناد المقاوم وكشف وحشية الاحتلال.

واعتبرت الجبهة بأنّ الاستهداف المتكرر للصحافيين في فلسطين ولبنان هو جريمة حرب بحق وسائل الإعلام تهدف إلى ترهيب الإعلاميين وكتم صوت الحقيقة وتعتيم الصورة التي تكشف وحشية وإرهاب الاحتلال.

ودعت الجبهة كافة الاتحادات ووسائل الإعلام الدولية والعربية والمنظمات الحقوقية لإدانة هذه الجريمة والتحرّك من أجل حماية الصحافيين ومعاقبة الاحتلال على جرائمه.

"نعتزّ بدور الشهداء النوعي في إسناد المقاومة"

ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة مواصلة "جيش" الاحتلال إرهابه عبر الاستهداف الممنهج لوسائل الإعلام التي تفضح نازيته.

وعزّت الجبهة في بيانٍ لها باستشهاد كوكبة الإعلامين من قناتي الميادين والمنار، مضيفةً "نعتز بدورهم النوعي في إسناد المقاومة".

شهداء الميادين على طريق القدس

وكانت الميادين قد نعت قبل نحو شهر، الزميل في الميادين أونلاين، هادي السيد، الذي ارتقى شهيداً متأثراً بجروح أُصيب بها في رأسه، من جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بلدة برج رحّال في الجنوب.

وأكدت الميادين حينها استمرارها في رسالته الإعلامية الوطنية الإنسانية، بصلابة وتصميم أكثر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر على لبنان وقطاع غزة.

وقبل نحو عام تقريباً، شيّعت الميادين الزميلين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع معماري، بعد أن استشهدا على إثر غارة إسرائيلية استهدفتهما في بلدة طير حرفا جنوبي لبنان.

اقرأ أيضاً: الميادين في دائرة الاستهداف..ماذا تريد إسرائيل من وراء ذلك؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك