"الغارديان": الصين تتفوق على الولايات المتحدة في أبحاث علوم الطبيعة
صحيفة "الغارديان" البريطانية تشير إلى أنّ الصين تؤثّر بشكلٍ متزايد في مجالات البحوث الأكاديمية، وذلك بعد أنّ أصبحت أكبر مساهم في مجلات العلوم الطبيعية، فكيف يُقرأ ذلك ضمن المنافسة مع الغرب؟
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ الاستشهادات العلمية بالأبحاث الصينية آخذة في الارتفاع، في علامةٍ على تأثير البلاد المتزايد في عالم البحث الأكاديمي.
وتجاوزت الصين الولايات المتحدة لتصبح أكبر مساهم بحثي في مجلّات علوم الطبيعة، وذلك حسب مؤشر "Nature"، الذي يتتبع البيانات الخاصة بانتماءات المؤلفين في 82 مجلة عالية الجودة.
ووجد المؤشر البحثي أنّ المؤلفين المنتسبين إلى المؤسسات الصينية هم أكثر إنتاجاً من نظرائهم الأميركيين في العلوم الفيزيائية والكيمياء والأرض وعلوم البيئة.
وتأتي هذه النتيجة من لمحة تمّ أخذها من عن بيانات مؤشر "Nature"، في نيسان/أبريل الماضي، والتي سيتم إصدار البيانات الكاملة عنها لعام 2022 في وقتٍ لاحق هذا العام.
وزادت الاستشهادات العلمية من الأبحاث الصينية بسبب تزايد الإشارات إلى تسلسل جينوم "Covid-19"، حسبما أوضح المؤشر البحثي.
كما لفتت منظمات أخرى مختصة في تعقب البحوث العلمية أنّ التوازن في الإنتاج الأكاديمي يتحول نحو الصين.
وتتقدّم الشركات الصينية في قائمة أكبر المنفقين في العالم على البحث والتطوير، وهو ما يلفت إلى أنّها ربما لن تحتاج إلى ما تستورده من التكنولوجيا الغربية لفترة أطول، وذلك وفق تقريرٍ نشرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في نيسان/أبريل الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه مع توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أصبح من الصعب على العلماء من البلدين التعاون وتطوير العمل البحثي المشترك.
يجدر الذكر أنّ الرئيس الصيني، شي جين بينغ ، دفع من أجل أن تصبح البلاد رائدةً على مستوى العالم في البحث العلمي، وهو الأمر الذي لا يمكن فصله عن إرادة النهضة الصينية المرتبطة بمواصلة الصعود الصيني في مختلف المجالات عالمياً.
وفي شباط/فبراير الماضي، صرّح الرئيس الصيني بأنّ الحكومة ستعزز تمويل الأبحاث، حيث أصبحت الأوساط الأكاديمية على نحو متزايد حدوداً للمنافسة مع الغرب، وخصوصاً مع الولايات المتحدة.
كما تعهّد شي جين بينغ، في آذار/مارس الماضي، باتخاذ إجراءاتٍ قوية لدعم تطوير صناعة التكنولوجيا الفائقة في بلاده، مشيراً إلى أنّ قطاع التصنيع يجب أن يكون دائماً دعامة قوية بالنسبة إلى الصين، وذلك خلال اجتماع مؤتمر الشعب الوطني.