العنصرية الأميركية تصيب السكان الأصليين: اليورانيوم والزرنيخ في مياه الشرب
بحث علمي يشير إلى وجود معادن سامة في مياه الشرب في الولايات المتحدة الأميركية، ويؤكد أنّ تركيزات الأعلى للتلوث موجودة في مجتمعات اللاتينيين والسكان الأصليين.
كشف بحث علمي جديد أُجري في الولايات المتحدة الأميركية، وجود العنصرية البيئية حيث عثر باحثون على مادتي اليورانيوم والزرنيخ في مياه الشرب في مجتمعات اللاتينيين والسكان الأصليين، وفق ما ذكر موقع "ذا فيرج" الأميركي.
إيرين مارتينيز موراتا المعدّة الرئيسة للبحث الذي نشر في مجلة Nature Communications، قالت إنّ "المقاطعات التي فيها عدد أكبر من السكان اللاتينيين والسكان الأصليين مثقلة بتركيزات أعلى بكثير من الزرنيخ واليورانيوم في مياه الشرب الخاصة بهم".
وأشار البحث إلى أنّ وجود هاتين المادتين السامتين في مياه الشرب يُعدّ دليلاً سيئاً على كيفية استمرار العنصرية البيئية في الولايات المتحدة.
وقد خلُص البحث العلمي إلى أنّ بعض المناطق الأكثر تلوثاً بالمعادن السامة في الولايات المتحدة، يقطنها نسبة كبيرة من السكان ذوي البشرة السمراء.
بدورها، قالت موراتا إنّه "يجب ألا يكون التركيب العرقي والإثني لأيّ مجتمع مرتبط بجودة المياه التي يشربها".
وأضافت أنّ البحث لا يتعمّق في كيفية تطور هذه التباينات في كل مقاطعة، إلا أنه في الولايات المتحدة غالباً ما يتحمل الأشخاص من غير البشرة البيضاء إلى وطأة السياسات التي راكمت المخاطر البيئية في مجتمعاتهم"، وفق تعبيرها.
يُذكر أنّ أبحاث عديدية أجريت سابقاً، أكّدت أنّ الأميركيين منذ ذوي البشرة السمراء والسكان الأصليين هم أكثر عرضة للعيش في مقاطعات ذات جودة هواء أسوأ.