العراق: مجلس الأمن سيعقد الثلاثاء جلسة للبحث في الاعتداءات التركية
وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، يشير إلى أهمية إيجاد الوسائل الكفيلة بالتعامل مع استمرار القصف التركي على الأراضي العراقية، بعيداً عن أسلوب التصعيد.
أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم السبت، أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد، يوم الثلاثاء المقبل، جلسة طارئة للبحث في الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية، وذلك في أعقاب القصف التركي لمنتجع سياحي في محافظة دهوك شمالي العراق، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين.
وقال حسين، في كلمةٍ أمام البرلمان العراقي، بحسب بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان، إن "مجلس الأمن سيعقد يوم الثلاثاء المقبل جلسة طارئة لمناقشة الاعتداءات التركية ضد العراق، ولاسيما أن الحادث الأخير يُعَدّ خرقاً واضحاً للسيادة العراقية وللمواثيق الدولية".
وأشار إلى أهمية "إيجاد الوسائل الكفيلة بالتعامل مع استمرار القصف التركي للأراضي العراقية، ولاسيما أنّ الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب قواتها العسكرية من العراق، من أجل إفساح المجال للعمل وفق الخطوات الدبلوماسية والسياسية".
وبيّن أنّ "الحكومة العراقية ترغب في إيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي، من أجل فتح باب المفاوضات بعيداً عن أسلوب التصعيد".
وعرض حسين "طبيعة العلاقة بين العراق وتركيا منذ ترسيم الحدود بين البلدين، وعقد الاتفاقات بينهما منذ عشرات الأعوام"، لافتاً إلى "وجود محضر رسمي موقّع من وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز مع نظيره التركي عام 1984، ولمدّة عام واحد فقط، ويخصّ السماح بدخول القوات التركية في الأراضي العراقية مسافة 5 كيلومترات".
ولفت إلى "تسجيل أكثر من 22 ألفاً و700 انتهاك تركي منذ عام 2018 ضد سيادة العراق، ووزارة الخارجية قدّمت 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية، وتم إدراجها في الآونة الأخيرة مع الشكوى المقدَّمة إلى مجلس الأمن الدولي تجاه تركيا".
العراق طالب تركيا بسحب جميع قواتها من أراضيه
يُذكَر أنّ العراق رفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات التركية، بعد قصف المدفعية التركية منتجعاً سياحياً في إقليم كردستان العراق.
واستدعت الحكومة العراقية القائمَ بالأعمال العراقي في تركيا، من أجل التشاور.
وسلّمت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، السفير التركي لدى بغداد، علي رضا غوناي، رسالة احتجاج "شديدة اللهجة، تدين قصف القوات التركية منتجعاً سياحيّاً في محافظة دهوك"، مطالبة تركيا بـ"اعتذار رسمي، وسحب جميع القوات التركية من الأراضي العراقية".
في المقابل، نفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم، واتهمت حزب العمال الكردستاني، "PKK"، بالمسؤولية عن القصف.
لجنة الدفاع توصي بتعزيز القدرات العسكرية
من جانبه، شدّد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، خالد العبيدي، على أهمية "مواجهة الخروقات التركية، ووجود تركيا العسكري داخل العراق، والذي أعدّه احتلالاً تركياً لجزء من بلادنا".
وأكد "قدرة القوات العسكرية العراقية على ضبط الحدود مع تركيا".
وأوصت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بـ"إخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من العراق، وانسحاب جميع القوات التركية، وإعادة انتشار القوات الاتحادية على طول الحدود المحاذية لتركيا، وإلغاء الاتفاقيات الأمنية إن وجدت مع تركيا، وإعادة النظر في ميزانية وزارة الدفاع لتعزيز قدراتها العسكرية".
مصدر عراقي: تركيا طلبت من بارزاني التوجه إلى بغداد
وأفاد مصدر سياسي عراقي لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت، بأنّ "تركيا طلبت من رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، التوجه إلى بغداد من أجل تخفيف حدة موقف الحكومة العراقية تجاه القصف الذي استهدف منتجعاً سياحياً في محافظة دهوك".
جانب من اجتماع رئيس حكومة إقليم #كوردستان #مسرور_بارزاني مع رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي في #بغداد pic.twitter.com/u1Q1Rbj0GX
— Basnews عربية (@basnewsar) July 23, 2022
وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أن رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، توجّه، اليوم السبت، إلى بغداد على رأس وفدٍ حكومي، من أجل مناقشة المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل.