العاهل الأردني: الأزمة في لبنان قد تمتد إلى خارج حدوده
الملك الأردني عبدالله الثاني يشير إلى أنّ لانفجار مرفأ بيروت أثر كبير على الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب في لبنان، والذي يتطلب اهتماماً ودعماً عالمياً لمساعدة الشعب اللبناني".
دعا الملك الأردني عبدالله الثاني، يوم أمس الأربعاء، إلى "تنسيق وتنظيم أدوار الجهات الدولية لضمان التحرك الفوري والاستجابة السريعة للأزمات، مع تلبية الحاجة الفعلية على الأرض وتجنب الازدواجية"، وذلك خلال المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان الّذي نظمته فرنسا بالشراكة مع الأمم المتحدة، وبالتزامن مع الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.
وأشاد الملك الأردني بصمود الشعب اللبناني، قائلاً "رسالتنا اليوم هي أنّ الشعب اللبناني في قلوبنا وفي أذهاننا، نحن معكم في هذه الأوقات الصعبة".
وأشار إلى أنّه "كان للانفجار أثر كبير على الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب في لبنان، والذي يتطلب اهتماماً ودعماً عالمياً ببلورة الجهود الدولية لمساعدة الشعب اللبناني في وقت الحاجة"، لافتاً إلى أنّه "دون جهد دولي منسق بشكل جيد، قد تمتد الأزمة في لبنان إلى خارج حدوده، وتلقي بظلالها على المنطقة وخارجها".
وأضاف: "لذلك يجب أن يلبي الدعم الذي سنوفره الحاجة الفعلية على الأرض الآن وعلى المدى البعيد، مع تجنب الازدواجية من خلال توزيع الأدوار بشكل فاعل، وسيمكّننا التنسيق من الاستفادة من الإمكانيات في المنطقة لضمان التحرك الفوري والاستجابة السريعة للأزمات عند نشوبها".
كما أكّد الملك الأردني أنّه "لا يمكن التراخي وترك لبنان والشعب اللبناني يقتربون من حافة الهاوية، علينا الاستمرار ببذل جهودنا لتوفير المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل جائحة كورونا وتفاقم شح الغذاء، لكن علينا ألا ننسى أن نبحث عن طرق لتمكين لبنان من العودة على مسار مستدام للإصلاح والتعافي والتنمية".
فيما لفت أيضاً إلى ضرورة "تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية اللبنانية والأجهزة الأمنية، ما سيمكّنها من توفير ما يحتاجه الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة".
هذا وتعهّدت الدول المشاركة في مؤتمر الدعم الدولي تقديم نحو 370 مليون دولار مساعدات إلى لبنان، وفق بيان صادر عن الدول المجتمعة.
وكرّر المشاركون دعوتهم إلى "تشكيل حكومة مهمتها إنقاذ البلاد"، مبدين خشيتهم من التأخير في التحقيق القضائي بشأن انفجار مرفأ بيروت المروّع الذي أحْيا لبنان، أمس الأربعاء، مرور عام على وقوعه.