العراق: العامري يحذّر من الانجرار وراء الفتن في ميسان
بعد التصعيد الذي شهدته محافظة ميسان العراقية في الأيام الأخيرة، رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري يحذّر من الانجرار وراء الفتن والانصياع لمشاعر الغضب، ويدعو "التيار الصدري" و"عصائب أهل الحق" إلى التحلي "بأعلى درجات ضبط النفس".
وجّه رئيس "تحالف الفتح" في العراق، هادي العامري، اليوم الخميس، رسالة إلى "التيار الصدري" و"عصائب أهل الحق" بشأن أحداث محافظة ميسان، حيث حذّر فيها من "الانجرار وراء الفتن والانصياع لمشاعر الغضب".
وقال العامري، في بيان، إنّ "ما تشهده محافظة ميسان العزيزة من حوادث دموية أمر يبعث على الأسى والقلق، ويؤدي إلى سلب الشعور بالأمن والاستقرار".
وأضاف: "سبق لنا أن حذّرنا من حالات التصعيد الذي قد تتسع معه دائرة العنف المتبادل، ليأخذ مديات خطيرة يصعب وضع حد لها".
وناشد العامري "الإخوة في التيار الصدري والعصائب وامتداداتهما العشائرية والسياسية إلى أن يتحلوا بأعلى درجات ضبط النفس، ووعي المسؤولية الشرعي، والبصيرة بعواقب الأمور، كون الدم لا يجلب إلا الدم"، مبيناً أنّ "الاقتتال المحلي الذي أنفق لأجله الأعداء المليارات ولم ينجحوا، ربما يقدم إليهم بهذه الطريقة مجاناً وعلى طبق من ذهب".
وحذّر العامري "من الانجرار وراء الفتن والانصياع لمشاعر الغضب، فالشجاع من احتمل المظلومية وصبر لحقن دم حرام أو لردع عدو متربص"، مبدياً استعداده "لأي مسعى ينزع فتيل الأزمة ويعضد جهود الخيرين لتجاوز هذه الأزمة".
وقدّم العامري شكره لـ"خطاب الاعتدال والتهدئة للسيد مقتدى الصدر والشيخ قيس الخزعلي"، مشدداً على "ضرورة أخذ الأجهزة الأمنية البطلة دورها المنشود بكل جدية واقتدار من أجل بسط الأمن وفرض القانون وإعادة هيبة الدولة".
الصدر والخزعلي يدعوان إلى تجنّب الفتنة
من جهته، لفت زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، إلى أنّ هناك "من يريد إشعال حرب شيعية شيعية في العراق وتهديد السلم الأهلي".
وأوضح أنّه أرسل وفداً "لوأد الفتنة التي أججتها السياسة بين التيار وعصائب أهل الحق"، مضيفاً: "ليبتعد الجميع عن العنف والأذى ولا تشمتوا الأعداء بنا. وأعلن البراءة ممن لا يستجيب".
من جهته، دعا الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، أمس الأربعاء، أهالي ميسان "للحذر من مشروع الفتنة، الذي يُراد إيقاعه بين أبناء الوطن الواحد والمذهب الواحد والمحافظة الواحدة".
وأعرب الخزعلي عن تأييده "لكلّ خطابات التهدئة التي تدعو إلى تفويت الفرصة على مُريدي إشعال الفتنة"، محذراً في الوقت نفسه من "خطأ الاندفاع بتوجيه الاتهامات من بعضنا إلى البعض الآخر".
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) February 9, 2022
يُذكر أنّ مسلحين مجهولين اغتالوا، أمس الأربعاء، قيادياً في "التيار الصدري" في محافظة ميسان، وذلك بعد أيام من اغتيال مسلحين مجهولين القاضي أحمد فيصل، المختص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان.
كما وشهد ليل الأربعاء الماضي، اغتيال الضابط في وزارة الداخلية، حسام العلياوي، على يد مسلحين مجهولين في محافظة ميسان أيضاً.