الصين: على واشنطن اتباع نهج عقلاني وعملي في علاقاتها مع الدول
كبير الدبلوماسيين الصيني وانغ يي يقول لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه يتعيّن على بلاده "أن تتبع نهجاً عقلانياً وعملياً، وأن تعمل مع الصين في الاتجاه نفسه".
دعا كبير الدبلوماسيين الصيني وانغ يي، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العمل مع الصين لتحسين العلاقات بين البلدين، بحسب تقرير نشرته وزارة الخارجية الصينية، اليوم.
وقال يي لبلينكن، بحسب التقرير، إن واشنطن "يجب أن تتبع نهجاً عقلانياً وعملياً، وأن تعمل مع الصين في الاتجاه نفسه".
وكان بلينكن، قد دعا في وقت سابق، المسؤول الصيني خلال لقاء على هامش مناقشات رابطة دول جنوب شرق آسيا في جاكرتا، إلى "إعادة الاتصالات بين الجيشين الأميركي والصيني بشكل عاجل"، مؤكداً "أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
وكان هذا اللقاء الثاني بينهما وجهاً لوجه، بعد زيارة بلينكن للصين في حزيران/يونيو، بهدف نزع فتيل التوترات بين القوتين.
وحذر بلينكن، المسؤول الصيني، من أنّ واشنطن ستحاسب "المسؤولين" عن هجوم سيبيراني، على هيئات الحكومة الأميركية، الذي يزعم أن مصدره صيني.
فيما دعا وانغ الولايات المتحدة إلى الكفّ عن التدخل في الشؤون الصينية.
وقالت الخارجية الصينية، إنّ "يي عرض موقف الصين الحازم تجاه مسألة تايوان، وحث الولايات المتحدة على تجنب كل تدخل في الشؤون الداخلية الصينية".
ودعا يي واشنطن أيضاً إلى "الكف عن إيذاء الصين في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والعلوم، والتكنولوجيا، وإلى رفع العقوبات غير القانونية وغير المبررة ضد الصين".
وأشارت الوزارة، إلى أن النقاش بين الوزيرين، لم يسهم بتقدم كبير، لكنه كان "صريحاً"، ولفتت إلى أن الطرفين اتفقا على متابعة التواصل.
وطالبت بكين أكثر من مرّة الولايات المتحدة بإظهار صدقها وتصحيح أخطائها وتهيئة الظروف والأجواء اللازمة للتواصل والتبادل بين الجانبين.
وشهدت العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً لافتاً، خاصة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان في 2 آب/أغسطس 2022.
ويُعدُّ ملف تايوان أيضاً، التي تؤكد الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، من أحد أسباب التوتر بين البلدين، إضافة إلى إسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً فوق أراضيها، قالت إنّه للتجسّس، الأمر الذي نفته الصين.
وتثير مسألة الرقائق المصغّرة التوتر بين البلدين أيضاً. وفي أيار/مايو الماضي، حظرت الصين منتجات "ميكرون" الأميركية، على اعتبار أنّها تشكّل تهديداً لأمنها القومي.