الصين وباكستان تحثّان العالم على تجنيب أفغانستان كارثة إنسانية

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يزور الصين، ويلتقي الرئيس شي جين بينغ، حيث جرى التأكيد أنَّ "إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة".

  • بحث جينبينغ وخان جملة من القضايا ومنها الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي
    بحث شي وخان جملة من القضايا ومنها الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي (أرشيف)

دعت الصين وباكستان، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى "مساعدة الشعب الأفغاني بصورةٍ عاجلةٍ"، وتجنّب "كارثةٍ إنسانيةٍ في أفغانستان".

وبحث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان،  مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في العاصمة الصينية بكين، جملةً من القضايا، ومنها الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي.

وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أنَّ كلا الزعيمين "أكّدا أنَّ إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية والتواصل في المنطقة".

وأضاف البيان أنهما "حثّا المجتمع الدولي على مساعدة الشعب الأفغاني على وجه السرعة، وتجنب كارثةٍ إنسانيةٍ في البلد الذي مزقته الحرب".

وتابع البيان أنَّ الزعيمين "استعرضا سلسلةً كاملةً من التعاون الثنائي الباكستاني الصيني، وتبادلا في جوٍّ وديٍّ وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك".
 
وشدَّدا على أنَّ "الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين باكستان والصين صمدت أمام اختبارات العصر، ووقفت الدولتان بحزمٍ جنباً إلى جنبٍ في تحقيق رؤيتهما وتطلعاتهما المشتركة إلى السلام والاستقرار والتنمية والازدهار".

وأشاد خان بدعم الصين المستمر ومساعدتها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في باكستان، وأوضح أنَّ بلاده "استفادت بشكلٍ كبيرٍ من التنمية العالية الجودة لمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات".

والشهر الماضي، حذّرت باكستان من "عواقب وخيمة على المجتمع الدولي إذا استمرّ الانهيار الاقتصادي في أفغانستان". وحضّت قادة العالم على إيجاد سبل للتعامل مع قادة "طالبان" للمساعدة في "منع حدوث كارثة إنسانية قد تؤدي إلى مجاعةٍ شديدةٍ، وتدفقٍ جديدٍ للاجئين، وتصاعد للتطرف".

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، كشف السفير الباكستاني لدى أفغانستان، منصور أحمد خان، أنَّ بلاده بحثت انضمام أفغانستان، بقيادة حركة "طالبان" إلى مشروع البنية التحتية للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، مؤكِّداً أنّ "ترابط المنطقة عنصر مهم".

وجاء ذلك بعد ترحيب باكستان برغبة حركة "طالبان" الانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني-الصيني، التي أعلن عنها المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، بقوله إنّ "أفغانستان تحت سيطرة طالبان تؤيد مبادرة الحزام والطريق الصينية، وترغب في الانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني". 

اخترنا لك