الصين تعلن إجراء مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي
إدارة السلامة البحرية الصينية تعلن أنها ستجري مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي ابتداء من 29 تموز/يوليو وحتى الثاني من آب/أغسطس
قالت إدارة السلامة البحرية الصينية في مذكرة، اليوم الجمعة، إنّ البلاد ستجري مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي ابتداء من 29 تموز/يوليو وحتى الثاني من آب/أغسطس تشمل منطقة واسعة تضم جزر باراسيل وضفة ماكلسفيلد.
وأضافت الإدارة أنه يحظر على السفن دخول المنطقة في أثناء إجراء المناورات العسكرية.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان أسطول المحيط الهادئ الروسي، اليوم الجمعة، أنّ السفن الحربية الروسية والصينية بدأتا مهام الدورية البحرية المشتركة الثالثة في المحيط الهادئ، بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبعد مغادرة سفن القوات البحرية الروسية والصينية من ميناء فلاديفوستوك، وفقاً للبيان، تم تشكيل قوة مشتركة بينهما، وبدأت بالتحرك على المسار المتفق عليه مسبقاً.
ويوم أمس، قال قائد القوات المسلحة الفلبيني إنّ الصين "عرضت إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع بلاده"، على خلفية التوترات المتصاعدة بشأن المياه المتنازع عليها.
ويأتي تحرّك الصين في الوقت الذي تعزّز مانيلا وواشنطن تحالفهما الدفاعي طويل الأمد، الذي شهد قيام إدارة الرئيس فرديناند ماركوس جونيور بتوسيع وصول القوات الأميركية إلى المواقع العسكرية الفلبينية، واستضافة أكبر مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام.
وبينما تسعى بكين إلى توثيق العلاقات الدفاعية مع مانيلا، في محاولة لمواجهة نفوذ واشنطن في جنوب شرقي آسيا، اشتكت الفلبين من التعدّي المتكرّر الذي يمنع الصيادين الفلبينيين من الخروج إلى بحر الصين الجنوبي المشترك بين البلدين اللذين يتنازعان على ترسيم حدوده.
وخلال الأشهر الأخيرة، دعت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الأميركية إلى "وقف الأعمال الخطرة والاستفزازية في بحر الصين الجنوبي"، مؤكدة أنّ "مثل هذه الأعمال الاستفزازية والخطرة هو السبب الجذري لمشكلات الأمن البحري، وعلى الولايات المتحدة أن توقفها على الفور، كما أنّ الصين ستواصل اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها بحزم".
وكانت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي ذكرت في أيار/مايو الفائت أنّ "طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز "J-16" قامت "بمناورة عدوانية غير ضرورية" أمام طائرة استطلاع استراتيجية أميركية من طراز "RC-134" أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي في 26 أيار/مايو الجاري".
وتتجادل بكين منذ عقود مع عدد من البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حول الملكية الإقليمية لعدد من الجزر في بحر الصين الجنوبي، حيث تمّ اكتشاف احتياطيات كبيرة من المواد الهيدروكربونية.
وفي نيسان/أبريل الماضي، ندّدت الصين بتوغّل مدمّرة أميركية في قطاع في بحر الصين الجنوبي، بعد إعلان البحرية الأميركية أنّ السفنية "ميليوس" أجرت عملية تندرج في إطار "حرية الملاحة".
وتعترض الصين الطائرات والسفن العسكرية الأميركية حين تخترق أجواءها بشكل غير قانوني، فيما ترى الولايات المتحدة أنّ الصين أصبحت "أكثر عدوانية" في اعتراض الطائرات والسفن العسكرية الأميركية.
وغالباً ما يكون الوضع في هذه المنطقة معقّداً بسبب مرور السفن الحربية الأميركية التي "تنتهك القانون الدولي وتقوّض سيادة الصين وأمنها"، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية. وعلى الرغم من احتجاجات بكين، فقد أعلنت واشنطن رسمياً أنّ الولايات المتحدة سوف "تطفو وتطير" حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.