الصين ترد على "مجموعة السبع": تدخل الخارج يؤجج نيران الانفصاليين في تايوان
وزارة الخارجية الصينية تدحض بيان وزراء خارجية "مجموعة السبع"، الذي تحدث عن "تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن في مضيق تايوان".
دحض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، بشدة، اليوم الجمعة، البيان الصادر عن وزراء خارجية "مجموعة السبع"، بشأن تايوان.
وفي بيانٍ صدر أمس الخميس، نقلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن وزراء خارجية "مجموعة السبع"، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، أنّهم "يعارضون التغييرات الأحادية الجانب للوضع الراهن في مضيق تايوان"، مؤكدين عدم حدوث أي تغيير في المواقف الأساسية لأعضاء المجموعة بشأن تايبيه، بما في ذلك سياسة "الصين الواحدة" المعلنة.
وتعليقاً على البيان، قال وانغ، في مؤتمر صحافي، إنّ "الصين ليست هي التي ترغب في تغيير الوضع الراهن لمنطقة تايوان، لكن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم هناك، والمتدخلين الخارجيين، هم الذين يؤججون نيران القوات الانفصالية التايوانية".
وتابع وانغ أنّ "الوضع الراهن هو أن جانبي المضيق ينتميان إلى الصين نفسها"، مشدداً على أنّ "تايوان جزء من الصين، ولا تنقسم سيادة الصين ولا وحدة أراضيها على الإطلاق".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنّ مبدأ "الصين الواحدة" هو "دعامة ضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، داعياً ألمانيا وأعضاء "مجموعة السبع" الآخرين إلى "اتخاذ إجراءات عملية للالتزام بمبدأ الصين الواحدة، بدلاً من مجرد التعهد بالتزامات شفهية".
وشدّدت وزارة الدفاع الصينية، في وقتٍ سابق، على أنها "ستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية"، مهددةً باستخدام القوة ضد أيّ محاولة لفصل تايوان عن الصين.
وتشهد منطقة مضيق تايوان تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، اتخذ شكلاً عسكرياً، بالإضافة إلى المواقف السياسية، بعد أن نفّذت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، زيارة لتايوان، على الرغم من رفض الصين للزيارة واعتبارها "انتهاكاً للتفاهمات والاتفاقيات بين الصين والولايات المتحدة"، ولاسيما مبدأ "الصين الواحدة".