الصين تتأهب قبيل انعقاد "قمة ثلاثية" محورها تكوين "ناتو آسيوي"
بكين تتأهّب قبيل الاجتماع المقرّر انعقاده الأسبوع الجاري بين قادة اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، الذي يسعى إلى تكوين تحالف عسكري ثلاثي في آسيا.
تراقب بكين عن كثب،وفقاً لتقارير صحافية، ما يطلق عليه "الناتو الآسيوي" الذي أصبح على أعتاب الصين، والذي يشمل كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، أنّ بكين أصبحت في حالة "تأهب قصوى" قبيل الاجتماع المقرر انعقاده الأسبوع الجاري بين قادة الدول الثلاثة في منتجع "كامب ديفيد" الأميركي، لبحث تعميق التعاون العسكري التقني وتعزيز العلاقات الدفاعية.
وخلال الاجتماع المقرّر يوم الجمعة المقبل، سيناقش الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، خطط توسيع التعاون في الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية، إضافةً إلى إنشاء خط اتصال مباشر بين الدول الثلاث.
وتعارض الصين تلك التحركات، التي ترى أنها تهدد استقرار المنطقة والسلام الإقليمي وتؤثر على أمن الدول الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن القمة المقررة بين القادة الثلاثة، جاءت بعد أشهر من المحادثات الدبلوماسية التي تسعى إلى تكوين تحالف عسكري ثلاثي في آسيا للضغط على الصين.
كما تترقّب الصين ما سيصدر عنهم بشأن أزمة تايوان، التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، بينما تواصل الولايات المتحدة الأميركية دعمها عسكرياً.
وقبل أيام، أعلنت الصين، أنها تراقب عن كثب زيارة وليام لاي، نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة، نهاية هذا الأسبوع، متوعدةً باتخاذ إجراءات "حازمة وقوية" ردّاً على الزيارة.
ويتوجه نائب رئيسة تايوان، في زيارة مقررة مسبقاً، اليوم السبت، إلى باراغواي، وتتضمن رحلته التوقف ذهاباً وإياباً في نيويورك وسان فرانسيسكو، وذلك وسط مخاوف من تصعيد عسكري صيني.
وأدانت بكين هذه الزيارة "شديدة الحساسية"، وأثارت مخاوف مسؤولين تايوانيين من أن تؤدي إلى مزيد من النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة.
وتأتي الزيارة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة قبل يومين، عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 345 مليون دولار لتايوان، في وقت يسود التوتر العلاقات بين واشنطن وبكين.
وكثّفت الصين من نشاطاتها العسكرية العام الفائت قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع آب/أغسطس 2022.