الصومال: هجوم مسلّح على فندق ومقتل 22 شخصاً في انفجار ذخائر
الحكومة الصومالية تعلن قيام مسلّحين من حركة "الشباب" بهجوم على فندق في مقديشو، ومقتل 22 شخصاً في انفجار قذائف هاون.
أفادت الحكومة الصومالية، اليوم الجمعة، بأنّ مسلّحين من حركة "الشباب" هاجموا فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو.
وأورد بيان الحكومة أنّ المسلّحين هاجموا "فندقاً على شاطئ الليدو"، مضيفاً أنّ "قوات الأمن أنقذت العديد من الأشخاص من المبنى، فيما لا تزال العملية مستمرة".
وفي السياق، أعلنت الحكومة، مقتل 22 شخصاً، بينهم طفلان، في انفجار ذخائر في منطقة قوريولوي على بعد نحو 120 كيلومتراً جنوب مقديشو.
من جهته، اتهم محافظ قوريولي، إبراهيم مالابو، حركة "الشباب" بالوقوف وراء الحادث، مضيفاً أنّ "المكان الذي وقع فيه الانفجار يدعى مورال، بين قوريولي وجانال".
وقال نائب مفوض المنطقة، عبدي أحمد علي، في مؤتمر صحافي، إنّ "الحادث نجم عن قذائف هاون غير منفجرة كانت موجودة سابقاً في المكان"، طالباً من السلطات "سحبها تجنّباً لأي كارثة جديدة".
ولم يحدّد المسؤول مصدر الذخائر أو زمان وضعها في المكان المذكور.
يشار إلى أنّ مركز الأبحاث الأميركي "responsible statecraft"، كشف تقريراً عن أثر مساهمة المشاركة العسكرية الأميركية والمساعدة والتدريب في إدامة الحرب في الصومال مع حركة "الشباب"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة "ببساطة لا تساهم في الصراع في الصومال، بل أصبحت، جزءاً لا يتجزأ من استمراره".
كذلك، شكّكت مجلة "ناشيونال ريفيو" الأميركية، في دور الولايات المتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب في الصومال، مضيفةً أنّ صُنّاع السياسات والمشرّعين في واشنطن، امتنع معظمهم عن شرح ما تفعله الولايات المتحدة فعلاً في الصومال للجمهور الأميركي.
وكانت مقديشو، استضافت، قمّةً رباعية على مستوى رؤساء الدول والحكومات في جيبوتي وإثيوبيا وكينيا، للتفاهم على إطلاق حملة مشتركة لمحاربة حركة "الشباب" الصومالية، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وإنشاء آلية لتنسيق عمليات مواجهتها.
يذكر أن حركة "الشباب" طُردت من المدن الرئيسية بما في ذلك العاصمة مقديشو، لكنّها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكّل تهديداً كبيراً على السلطات والمدنيين، حيث يواصل المسلحون تنفيذ ضرباتٍ قاتلة ضد أهداف مدنية وسياسية وعسكرية في الصومال.