السيسي يبحث مع رئيس الوزراء القطري الجهود لوقف إطلاق النار في غزة
الرئيس المصري يبحث مع رئيس مجلس الوزراء القطري الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وإنفاذ المساعدات، وذلك بعد بحثه مسائل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحركة حماس، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، وعبد الله بن محمد الخليفي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أنّ اللقاء شهد عرضاً للجهود الرامية إلى التوصّل لوقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع، كما استعرض الجانبان الجهود المشتركة في هذا الصدد، وكذا جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية.
كما أشار إلى أنه تمّ تأكيد "الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة"، والتحذير من "العواقب الوخيمة" لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع التشديد على "ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة".
ووفق المتحدث، نقل رئيس الوزراء القطري للرئيس السيسي تحيات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مؤكّداً الحرص على استمرار التشاور والتنسيق، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي السياق، حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أنّ التصرفات الإسرائيلية الحالية "تهدّد الاتفاقيات المشتركة الموقّعة بين إسرائيل والدول العربية"، خصوصاً مع بلدان مثل مصر والأردن.
وقال أبو الغيط، في جلسة على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، اليوم الثلاثاء، إنّ "إسرائيل بتصرفاتها الحالية أصبحت تهدّد استمرارية الاتفاقات التي وقّعت معها خاصة مع دول مثل مصر والأردن"، مشدداً على أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تأمر إسرائيل بالتوقّف عن سياساتها الحالية في غزة وإلا سيلتهب الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق".
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس المصري اليوم، ويليام بيرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وذلك بحضور رئيس المخابرات المصرية.
وصرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأنّ الاجتماع شدد على تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأميركية، مشيراً إلى أنّ بيرنز نقل تحيات الرئيس الأميركي، جو بايدن، للرئيس السيسي، وتثمينه جهود مصر الحثيثة في دفع مسار التهدئة في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، إضافة إلى دورها المحوري المتواصل في تقديم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة.
وفي ظل المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة القطرية الدوحة اليوم، وذلك في إطار استمرار زياراته التشاورية الإقليمية.
كما تناول اللقاء آخر مستجدات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الصعيدين السياسي والميداني، مع التشديد على ضرورة وقف العدوان وجرائمه بحقّ أهل غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع.
وفي 27 كانون الثاني/يناير الماضي، بحث وزيرا الخارجية الإيراني والقطري في اتصال هاتفي، آخر المستجدات الإقليمية، وتطورات العدوان على غزة، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، كما دعوا إلى ضرورة وقف الحرب على غزة.
لو دريان في القاهرة لبحث حلّ شامل
وفي سياق متصل، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم في القاهرة، المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، حيث بحثا تطورات الأوضاع في غزة ولبنان.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، فإنّ وزير الخارجية المصري أكّد للودريان تقدير مصر بأنّ الحل الأمني فقط لمشكلات المنطقة يعتبر "تصوّراً قاصراً"، مشدّداً على أنه "لا بدّ من حل شامل يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري".
وأبلغ وزير الخارجية المصري المبعوث الفرنسي أنّ "استمرار الحرب في قطاع غزة يلقي بتبعاته من دون شك على فرص الاستقرار في لبنان"، بما في ذلك مسألة حل الفراغ الرئاسي، والتي رأى أنها "لن يتم حلها قبل وقف إطلاق النار في غزة"، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية.
كما أشاد وزير الخارجية المصري بالتحركات الأخيرة لسفراء المجموعة الخماسية، والتي تضم: مصر وفرنسا والسعودية وقطر والولايات المتحدة، ولقائهم برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وما نتج عنها من تأكيد أنّ هدف اللجنة هو"تشجيع الأطراف اللبنانيين على الحوار والاضطلاع بمسؤولياتهم ذات الصلة".
وأكّد شكري خلال اللقاء مع لودريان - وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية - أهمية الدور الذي تؤدّيه المجموعة الخماسية فيما يتعلق بالسعي نحو حلحلة أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، وذلك في ضوء كونها "إطاراً دولياً يهدف لمساعدة اللبنانيين في التوصل لحل لأزماتهم السياسية وفق إرادتهم الذاتية".