السيد خامنئي: سياسة التواصل مع دول الجوار جيدة جداً وينبغي متابعتها
قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي يتحدث عن العقوبات الغربية المفروضة على بلاده، ويقول إن معظم العقوبات تهدف إلى ارتهان معيشة المواطنين.
قال قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، صباح اليوم الأربعاء، إن معظم العقوبات تهدف إلى ارتهان معيشة المواطنين الإيرانيين.
وأفادت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء بأن السيد الخامنئي شدد على ضرورة تحييد العقوبات إلى جانب المفاوضات.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل السيد خامنئي في حسينية الإمام الخميني، رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة الإيرانية، وذلك في ذكرى استشهاد الرئيس محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر، وبمناسبة أسبوع الحكومة.
ورأى السيد خامنئي أن تحرك الحكومة في مجال السياسة الخارجية كان تحركاً جيداً، موضحاً أن سياسة التواصل مع الجيران، هي سياسة جيدة وينبغي مواصلتها.
ولفت إلى أنه "مهما كان الصراع يجب تحويله إلى تعاون، وهذا شيء ممكن وقد تم إلى حد ما"، مضيفاً أنه يجب أن يتم التواصل مع جميع حكومات العالم التي ترغب في التواصل مع إيران، باستثناء محدود وهو واضح.
وأشار إلى أن الانضمام الى اتفاقيتين دوليتين مهمتين في فترة زمنية قصيرة يعتبر نجاحاً جيداً. في إشارة إلى منظمتي "بريكس" و"شنغهاي".
وشدد السيد خامنئي على ضرورة كبح التضخم في البلاد، مشيراً إلى أنّه "من أهم مؤشرات نجاح تحييد الحظر".
وطالب قائد الثورة الإسلامية، رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة بإيلاء الإهتمام إلى تأثير القرارات التي يتخذونها في المجال الاقتصادي على قضايا مهمة كالفجوة الطبقية، واستقرار السوق، وسعر الصرف، وكبح التضخم، ونمو الإنتاج.
وأضاف: "لطالما دعمنا جميع الحكومات الإيرانية ذات التوجهات والقدرات المختلفة"، قائلاً إن السبب واضح لأن ظروف البلاد والأهداف التي وضعت تتطلب من الجميع تقديم المساعدة للسلطة التنفيذية.
وأكد أن على القيادة والحكومة والشعب والمثقفين والنخب مساعدة السلطة التنفيذية.
هذا وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن عدداً كبيراً من مؤشرات الاقتصاد العام للبلاد تدل على النمو والتقدم.
فشل العقوبات الأميركية
يأتي ذلك في وقت، انضمت إيران ومعها 5 دول كأعضاء كاملي العضوية إلى مجموعة "بريكس".
وأكّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، وحيد جلال زاده، أن عضوية ايران في مجموعة "بريكس" تجسد فشل العقوبات الأميركية.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكّد أنّ "قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يوفّر الأرضية لتحقيق أهداف كبيرة"، موضحاً أنّ "النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضية لتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية".
وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، أنّ "توسّع مجموعة بريكس يبيّن أنّ النهج الأحادي في طريقه إلى الزوال".
ورأى موقع "UnHerd"، أنّه "ينبغي على الغرب أن يقلق من توسّع مجموعة بريكس"، مشيراً الى المسائل الاقتصادية الجديدة التي يطرحها "بريكس".
كما أصبحت إيران، بشكل رسمي عضواً دائماً، كامل العضوية في منظمة "شنغهاي" للتعاون، وذلك بعد إعلان انضمامها خلال اجتماع رؤساء دول المنظمة في 4 تموز/ يوليو.
وتعتمد الولايات المتحدة استراتيجية عقوبات متشابهة ضد إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا والصومال وكوبا وسوريا وغيرها، وأدّت، في معظم الأحيان، إلى النتائج الكارثية نفسها على المدنيين.
وتُعَدّ إيران أحدث مثال على أنّ العقوبات نادراً ما تحقق أهدافها المعلنة، وإن كانت تنجح باستمرار في التسبب بمعاناة جماعية للمدنيين.