السودان: تظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة رفضاً للتدخلات الخارجية
الاحتجاجات في الخرطوم تتواصل، ونحو 3 آلاف متظاهر يحتجّون في الخرطوم ضد وساطة الأمم المتحدة بين العسكريين والمدنيين.
تجمّع قرابة ثلاثة آلاف متظاهر أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، اليوم السبت، احتجاجاً على وساطتها في الأزمة السودانية، بين العسكريين والمدنيين، نتيجة الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان قبل عام.
وأقام المتظاهرون منصّة مزوّدة بمكبرات صوت، وحملوا لافتات كتب عليها "لا للتدخلات الأجنبية" و"لا للرباعية"، في إشارة إلى وساطة الأمم المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس" التي أشارت إلى أنّ قوات من الشرطة تمركزت على مقربة من الاحتجاج.
وأعلن البرهان في 4 تموز/يوليو الماضي، "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني"، الذي دعت إليه الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية، تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة"،
إلّا أنّ إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".
وعلى مدى الأيام الماضية، خرج آلاف السودانيين لإحياء ذكرى الانقلاب العسكري، الذي نفذه قائد الجيش في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وفي هذا اليوم، تراجع البرهان عن كل التعهدات التي قطعها قبل عامين، "بتقاسم السلطة مع المدنيين"، تمهيداً لانتخابات حرة في السودان. وأمر يومها باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة، واستأثر الجيش بالسلطة.
ومنذ ذلك الحين، ينقطع الاتصال بالإنترنت في الوقت الذي يُنظّم أيّ تحرك ضدّ الانقلاب.
وشمل الإعلان "حلّ مجلس السيادة، وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهمات الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية في السودان.
ويوم الثلاثاء الماضي، قُتل متظاهرٌ سوداني دهساً بعربة تابعة لقوات الأمن، خلال تظاهرات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب. وبذلك ارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى 119 والذين سقطوا من جرّاء القمع في عام واحد.