السودان: تجدّد التظاهرات بين قوات الأمن ومحتجّين في الخرطوم
تجدّد التظاهرات في العاصمة الخرطوم، والمتظاهرون يندّدون بما سمّوه "الحكم العسكري"، مطالبين بعودة "الحكم المدني الديمقراطي"، والقوى الأمنية تفرّقهم بالغاز المسيّل للدموع.
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، تظاهرات جديدة للمطالبة بعودة "الحكم المدني الديمقراطي" في البلاد.
وقال شهود عيان إنّ مئات المتظاهرين خرجوا في منطقة بري، وسط العاصمة، وأغلقوا الشوارع بحواجز إسمنتية وإطارات سيارات محترقة، لعرقلة سير القوات الأمنية، ومنعها من اختراق صفوفهم.
ورفع المتظاهرون أعلام السودان، وردّدوا هتافات تندّد بما سمّوه "الحكم العسكري"، مطالبين بعودة "الحكم المدني الديمقراطي". كما حملوا لافتات مكتوب عليها: "لا للحكم العسكري"، و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
وشهدت شوارع المنطقة عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين والقوات الأمنية السودانية التي أطلقت بكثافة الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين.
وشهدت العاصمة الخرطوم في الـ 24 من شباط/ فبراير الماضي احتجاجات واسعة، أطلقت خلالها القوات الأمنية قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين في محيط محطة شروني في العاصمة، وذلك خلال "مليونية الـ24 من فبراير".
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية باعتقال قادة سياسيين وعشرات الناشطين في "لجان المقاومة".
ويشهد السودان منذ الـ 25 من تشرين الأول/ أكتوبر 2021 احتجاجات رفضاً لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، فيما يؤكد البرهان أنّه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية".