السودان: الإمارات زودت التدخل السريع بأكثر من 400 شحنة طيران تحمل عتاداً حربياً
الخارجية السودانية تؤكد أن بلادها تملك أدلة على استقبال مطارات تشاد لمئات الطائرات التي تحمل عتاداً حربياً لقوات الدعم السريع من الإمارات.
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أنّ السودان يملك أدلة على استقبال مطارات تشاد، لأكثر من 400 رحلة طيران تحمل عتاداً حربياً لقوات الدعم السريع من الإمارات.
وقال وزير الخارجية، حسين عوض علي، إنّ "تشاد خصصت مطاري أم جرس، وأبشي، لاستقبال الرحلات الجوية، التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري للمليشيا الإرهابية من دولة الإمارات".
وأضاف: "رحلات نقل الأسلحة والعتاد تزيد عن الـ400 رحلة، رصدتها الأجهزة الوطنية السودانية والدولية المتخصصة بتفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها وتواريخ وصولها وتفريغها".
كذلك، أشار إلى أن الجيش السوداني تعامل مع بعض القوافل التي تنقل الأسلحة من تشاد، بعد دخولها الأراضي السودانية.
وأكّد وزير الخارجية أنّ تشاد ظلت مقراً لقيادات قوات الدعم السريع، حيث تُعقد فيها الاجتماعات واللقاءات وتُجرى فيها عمليات التجنيد وشراء الولاء واستلام الأموال، علاوةً على علاج مصابيها في المستشفيات أو الترتيب لسفرهم لتلقي العلاج، مطالباً الحكومة التشادية بالتوقف عن مساندة قوات الدعم السريع.
وسبق أن أكّدت الإمارات "عدم تزويد طرفي النزاع في السودان بالأسلحة والذخيرة وعدم انحيازها لأحدهما".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 نيسان/أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
ويُشار إلى أنّ هذه الحرب أدّت إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة سابقاً، واصفةً إياها بـ"أكبر أزمة نزوح في العالم".