السعودية: مؤتمر "دافوس في الصحراء" يستثني دعوة مسؤولين أميركيين
مدير الجهة المنظمة لمؤتمر "دافوس في الصحراء" السعودي يفيد بأنّه لن يتمّ دعوة مسؤولين حكوميين أميركيين لحضور المؤتمر الذي سيُعقد نهاية الشهر الجاري.
أفاد مدير الجهة المنظمة لمؤتمر الاستثمار السعودي الذي يُطلق عليه "دافوس في الصحراء"، اليوم الاثنين، بأنّه لن تُوجّه دعوات إلى مسؤولين حكوميين أميركيين لحضور المؤتمر الذي يُعقد نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشيراً إلى عدم الرغبة بأن يصبح التجمع "منصة سياسية".
ويأتي قرار عدم دعوة المسؤولين الأميركيين، على عكس السنوات السابقة، مع تصاعد التوتر بين الشريكين واشنطن والرياض بشأن القرار الأخير لمنظمة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بما يصل إلى مليوني برميل يومياً اعتباراً من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأفاد الرئيس التنفيذي للمؤسسة غير الربحية المنظمة لـ"مبادرة مستقبل الاستثمار"، ريتشارد آتياس، بأنّه من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى 400 من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأميركية في نسخة العام الحالي.
ورداً على سؤال حول تمثيل الولايات المتحدة هذا العام، قال آتياس: "لم ندعو أي مسؤول حكومي أميركي".
وأضاف: "نحن لا ندعو الكثير من السياسيين، لأنّني أدركت أنّه عندما يكون لديك قادة سياسيون على المنصة، فإنّ اهتمام وسائل الإعلام، يتم تحويله إلى الأجندة السياسية، ولا نريد أن يصبح مبادرة مستقبل الاستثمار منصةً سياسية".
وأعرب آتياس عن عدم اعتقاده أنّ "الخلاف بين الرياض وواشنطن سيؤثّر على المؤتمر هذا العام"، قائلاً: "لا يوجد تأثير على الإطلاق. على العكس من ذلك، نرى المزيد من الإقبال من القطاع الخاص في الولايات المتحدة على حضور مبادرة مستقبل الاستثمار".
وتابع: "نحن لا نمارس السياسة على الإطلاق.. لم نمارس السياسة أبداً منذ نشأتنا في عام 2017، لكن إذا كان الناس يريدون التحدث عن الشؤون الجيوسياسية أثناء النقاش فإنّهم أحرار في فعل ذلك".
وكان آتياس قد صرّح، في وقتٍ سابق، إنّ "أكثر من 12 وزيراً للاقتصاد والمالية" سيحضرون نسخة العام الجاري. كما ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال حضور رؤساء دول، قائلاً: "سنعرف في غضون أيام قليلة من هم رؤساء الدول المؤكد حضورهم".
وتجتذب المبادرة، وهي عبارة عن مؤتمر مدته 3 أيام، من المقرر أن يبدأ في 25 تشرين الأول/أكتوبر في الرياض، عادةّ عمالقة "وول ستريت" ومسؤولين رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم.
ومعهد مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يرأسه آتياس ليس مرتبطاً رسمياً بالحكومة السعودية، لكن المؤتمر السنوي في الرياض مرتبط بشكل وثيق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.
ورفضت السعودية في الأيام الأخيرة اتّهامات واشنطن بأنّها انحازت إلى روسيا في حرب أوكرانيا من خلال تخفيض إنتاج النفط، مؤكّدةً أنّ القرار اقتصادي بحت.
وفي كلمة مكتوبة مساء الأحد، أكّد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أنّ استراتيجية المملكة في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم "استقرار وتوازن" السوق.