الرئيس الصيني يعد نظيرته الهندوراسية بفتح مفاوضات بشأن اتفاقية للتجارة الحرّة
رئيسة الهندوراس شيومارا كاسترو تزور الصين، وتشيد بإدارتها السياسية القوية، وذلك بعد قرار الرئيس الصيني بفتح مفاوضاتٍ "في أسرع وقتٍ ممكن" بشأن اتفاقية للتجارة الحرّة.
وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيرته الهندوراسية شيومارا كاسترو، اليوم الإثنين، بفتح مفاوضاتٍ "في أسرع وقتٍ ممكن" بشأن اتفاقية للتجارة الحرّة، مرحّباً في الوقت ذاته بقطع العلاقات بين تايوان وهندوراس في آذار/مارس الماضي.
وأقامت هندوراس وهي دولة صغيرة في أميركا الوسطى منذ فترة طويلة علاقاتٍ دبلوماسية مع السلطات التايوانية، لكنّها أعلنت في آذار/مارس الماضي إقامة علاقات مع الصين إثر قطع علاقاتها مع تايوان، وفاءً بوعدٍ أطلقته الرئيسة كاسترو خلال حملتها الانتخابية.
وفي وقتٍ سابق، رحّبت الصين بقرار هندوراس، إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها.
ولا تزال 13 دولة تعترف بتايوان، بما في ذلك باراغواي والفاتيكان.
ونقلت وكالة أنباء الصين "شينخوا" عن شي جين بينغ قوله لكاسترو، اليوم، في أوّل زيارة دولة لها إلى الصين إنّ هذا الانعطاف الدبلوماسي "قرار تاريخي ويظهر إرادتكم السياسية القوية".
وهذا أوّل تصريحٍ للرئيس الصيني منذ الافتتاح الرسمي لسفارة هندوراس في بكين، أمس الأحد.
وشدّد شي على أنّ مبدأ الصين الواحدة الذي بموجبه لم يعد بإمكان هندوراس إقامة علاقات رسمية مع تايبيه، "هو الأساس السياسي" للعلاقات بين الصين وهندوراس، وقال: "أنا مُقتنعٌ بأنّ هندوراس ستطبّقه حرفياً".
وأكّد شي أنّ "الصين ستعمل بثبات على تطوير العلاقات الودية مع هندوراس، وستدعم بقوة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها".
كما أوضح أنّ العملاق الآسيوي "سيُعزّز دخول منتجات هندوراس إلى السوق الصينية"، مضيفاً أنّه "على استعداد لبدء مناقشات مع هندوراس بشأن اتفاقية للتجارة الحرة في أقرب وقت ممكن".
ووقّع البلدان، اليوم الإثنين، على اتفاقيات تعاون في مجالات التجارة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك التعليم، حسب ما أفاد التلفزيون الصيني العام "سي سي تي في".
وأكّدت الصين مراراً أنّ جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها. وعادةً ما تؤدي إقامة دولة ما علاقات مع بكين إلى قطع علاقاتها بتايوان بحكم الأمر الواقع، عملاً بمبدأ "الصين واحدة".
الصين وهندوراس: نرفض التدخل في الشؤون الداخلية
وقالت الصين وهندوراس في بيانٍ مشترك إنّهما تُريدان تعزيز تعاونهما في مجال الموارد المالية، والرعاية الصحية والسياحة، وذلك في الوقت الذي تدعو فيه بكين شركاتها إلى ااستثمار في هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى.
وورد في البيان أنّ "كلا الطرفين يُعارضان أيّ هيمنة.. وأيّ تدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وتستهدف هذه التصريحات، باللغة الدبلوماسية الصينية، الولايات المتحدة التي أعربت عن شكوكها لدى الإعلان عن الانعطاف الدبلوماسي لهندوراس.
كذلك، تعهّدت هندوراس بـ"المشاركة بنشاط" في طرق الحرير الجديدة. وهذا البرنامج الضخم الذي تمّ إطلاقه بمبادرة من الصين، والذي يُطلق عليه أيضاً "الحزام والطريق"، يجب أن يتيح خصوصاً إمكانية التطوير بفضل الأموال الصينية والطرق والموانئ وسكك الحديد وغيرها من البنى التحتية في الخارج.
وكانت هندوراس افتتحت سفارة في بكين، أمس الأحد، بينما دشّنت الصين سفارة في العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا، الأسبوع الماضي.