الرئيس الجزائري يدعو إلى توحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يشدّد على ضرورة "تكاتف الجهود الأفريقية والدولية من خلال إعادة بعث مسار التسوية السلمية بين الفرقاء الليبيين".
شدّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، خلال كلمة، ألقاها نيابةً عنه الوزير الأوّل أيمن بن عبد الرحمان، في اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي، رفيعة المستوى بشأن ليبيا، على ضرورة "تكاتف الجهود الأفريقية والدولية، على أرض الواقع من خلال إعادة بعث مسار التسوية السلمية بين الفرقاء الليبيين".
وجاء في كلمة الرئيس الجزائري، أنّه "ورغم القلق الذي ينتابنا إزاء الوضع المتأزم، إلا أنّنا لا نزال متفائلين لما نلمسه من رغبةٍ صادقة للأطراف الليبية، في تجاوز المحن وتغليب المصلحة العليا للوطن".
كما رحّب تبون "بالحركية الجديدة مؤخراً، لتفعيل مسار الحوار الليبي وإطلاق مبادرات الحوار بين الإخوة الليبيين، بهدف تقريب وجهات النظر وبناء الثقة المتبادلة وتوسيع التوافقات".
وجدّد الرئيس الجزائري، دعوة الأطراف الخارجية "لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها"، مشدّداً على أهمية "توحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا".
وذكّر تبون بـ"استعداد بلاده للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الوطنية الداخلية، وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية".
يُذكر أنّ ليبيا تشهد أزمةً سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين: الأولى برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرقي البلاد، ثقته، في آذار/مارس الماضي، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقيات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلّا عبر انتخابات.