الرئيس الإيراني يصل إلى فنزويلا خلال جولته في أميركا اللاتينية

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يبدأ جولته في دول أميركا اللاتينية من العاصمة الفنزويلية كراكاس، بهدف تعزيز العلاقات بالدول الصديقة والحليفة.

  • الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في كاراكاس
    الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في كاراكاس

وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس، وفق ما أعلن موفد الميادين.

وجرى استقبال الرئيس الإيراني في قصر "ميرافلورس" الرئاسي من جانب نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو.

وسيلتقي الرئيس الايراني، خلال زيارته كاراكاس، رئيس المجلس الوطني الفنزويلي ورؤساء اللجان فيه، ويعقد اجتماعاً بالفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال من إيران وفنزويلا.

وتُعَدّ نيكاراغوا وكوبا الوجهتين التاليتين للزيارة الرسمية للرئيس الإيراني لمنطقة أميركا اللاتينية.

ويُرافق الرئيس الإيراني في هذه الزيارة وزراء الدفاع والخارجية والنفط والثقافة والإرشاد الإسلامي والصحة، بالإضافة إلى وفدٍ اقتصادي، من أجل تعزيز العلاقات بالدول الصديقة والحليفة.

وتُعَدّ إيران وفنزويلا منتجتين كبيرتين للنفط، وعضوين في "أوبك"، وهو ما يجعلهما محطّ اهتمام في النقاشات الدولية بشأن أزمة الطاقة الناتجة من الحرب في أوكرانيا.

وفي تصريحٍ له قبل بدء هذه الزيارة، قال الرئيس الإيراني إنّ "العلاقات بالدول المستقلة في أميركا اللاتينية هي علاقة استراتيجية"، مؤكداً أنّ موقف إيران والدول اللاتينية، التي سيزورها، موحّد وقائم على قاعدة الوقوف في وجه نظام الهيمنة والأحادية.

وأضاف أنّ "هناك علاقات طيّبة بيننا وبين هذه الدول"، عادّاً التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطاقة أمثلة على مجالات التواصل بين إيران وهذه الدول.

وتابع: "لدينا علاقات وتعاون مع هذه الدول في مجالات الصناعة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والطب والعلاج".

وأشار إلى أنّ إيفاد الكوادر الفنية والهندسية من إيران إلى هذه الدول مثال آخر على التعاون معها.

وأكّد أنّ دول أميركا اللاتينية تتمتع بقدراتٍ جيدة للغاية، لذلك نسعى لتطوير علاقاتنا بها. 

  • الرئيس الإيراني يصل إلى فنزويلا خلال جولته في أميركا اللاتينية
    الرئيس الإيراني يصل إلى فنزويلا خلال جولته في أميركا اللاتينية

والعام الماضي، زار الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إيران، ووقّع الجانبان خلال الزيارة اتّفاقاً للتعاون مدّته 20 عاماً، فتح، بحسب ما قال مادورو يومها، "جبهاتٍ كبيرة" للتعاون في قطاعات النفط والبتروكيميائيات والدفاع. 

تجاوز العقوبات الأميركية

وتقيم إيران علاقاتٍ وثيقة بدول أميركا اللاتينية، الخاضعة، حالها حال طهران، لعقوباتٍ قاسية. لذلك، فإلى جانب الأهمية السياسية لهذه الزيارة، التي تتمّ في العموم بهدف تعزيز العلاقات بالدول التي تخوض مواجهة مع الولايات المتحدة، فإن أحد أهمّ أهدافها يتمثّل بالعمل على النهوض بالتعاون الاقتصادي، بهدف الالتفاف على العقوبات الأميركية

وبالإضافة إلى كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، تُعَدّ البرازيل إحدى دول أميركا اللاتينية الأخرى التي تعمل إيران على تعزيز بعها بعد وصول لولا دا سيلفا إلى الرئاسة مجدّداً.

فخلال الأشهر الماضية، برزت مؤشرات إيجابية على توافر فرص تقارب العلاقات بين البلدَين، على رغم العراقيل الأميركية.

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه نظيره البرازيلي، ماورو فييرا، أنّ إيران مُستعدة لصوغ خطّة شاملة للتعاون طويل الأمد مع البرازيل، وتوقيعها. 

اقرأ أيضاً: موقع أميركي: سياسة واشنطن الفاشلة فتحت الباب لطهران في أميركا اللاتينية

اخترنا لك