الرئيس الأوكراني الأسبق: أوكرانيا مهدَّدة بالدمار الشامل

الرئيس الأسبق لأوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، يقول إنّ "التقارب الحالي مع بولندا يهدد أوكرانيا بأنها قد تُضطر إلى الاندماج معها بالفعل".

  • الرئيس السابق لأوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش
    الرئيس الأسبق لأوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش

قال الرئيس الأسبق لأوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، إنّ "السياسة الحالية لسلطات كييف تهدد بفقدان كيانها كدولة".

ولفت يانوكوفيتش إلى أنه "مهما كان الأمر مؤلماً بالنسبة إلي أن أكتب عن هذا اليوم، لكن دولة أوكرانيا في خطر شديد. فهي مهدَّدة بالدمار الكامل".

وتابع: "في الوقت نفسه، لا يتعلق الأمر فقط بخطر فقدان مناطق شاسعة في جنوبي البلاد وشرقيها". 

وأضاف يانوكوفيتش أن "التقارب الحالي مع بولندا يهدد أوكرانيا بأنها قد تُضطر إلى الاندماج معها بالفعل، بحيث يوجد تهديد بعدم قدرتها الاقتصادية على الدفاع عن سيادتها".

وأضاف: "سيكون هذا نتيجة واقعية الحلم الأوروبي، الذي من أجله زُعم أن الشعب الأوكراني ذهب إلى ميدانهم الأخير".

وأشار يانوكوفيتش إلى أنه "بالنسبة إلى روسيا، سيتعين على أوكرانيا الجلوس معها إلى طاولة المفاوضات". وقال إن "الغرب والولايات المتحدة سيدفعان كييف إلى هذا أيضاً"، معتبراً أن "لا شيء يمكن أن يدوم إلى الأبد، وإمداد أوكرانيا بالأسلحة في هذه الحالة ليس استثناءً".

وبعد أيام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ناشد الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش الرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي، وطالبه بـ "وقف إراقة الدماء بأي ثمن، والتوصل إلى اتفاق سلام".

كما لفت حينها إلى أنّه يتابع "بألم ما يحدث الآن في وطنه، ويتعاطف بشدة مع المعاناة التي يُجبَر الأوكرانيون على تحملها". وشدّد، في الوقت نفسه، على أنه "في أي مأساة توجد لحظة لا يزال من الممكن وقفها".

يُشار إلى أن الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش كان وقّع في الـ21 من شباط/فبراير 2014، عندما كان رئيساً للبلاد، على اتفاقية رامية إلى تسوية الأزمة بعد اندلاع مظاهرات واسعة النطاق نُظِّمت في ميدان الاستقلال وسط كييف، تحت شعارات داعية إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وافق فيها على تلبية مطالب المعارضة وتنظيم انتخابات رئاسية مبكّرة.

وعلى الرغم من إبرام هذه الاتفاقية التي تمنح يانوكوفيتش ضمانات من ألمانيا وفرنسا وبولندا، فإن كييف شهدت في الأيام التالية انقلاباً سلطوياً، بحيث استولت المعارضة على الحكم.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك