الرئيس الألماني عن مشروع "نورد ستريم 2": دعمه كان خطأً
الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، يصف دعمه مشروع "نورد ستريم 2" بأنه "خطأ"، ويقول إنّه كلف بلاده "ثقة شركائها الأوروبيين".
أكد الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، أن دعم مشروع خط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا، "نورد ستريم 2"، كلف بلاده ثقة شركائها الأوروبيين.
وقال شتاينماير: "بالطبع، كان هذا خطأً. لفترة طويلة، كنت أواسي نفسي بحقيقة مفادها أن التخطيط لهذا المشروع اكتمل قبل عام 2014|. وبعد ذلك راهنت فقط على الحوار"، مشيراً إلى أنّ "مشروع المليار دولار لم يتوقف فقط، بل قوّض أيضاً ثقة شركائنا في أوروبا الشرقية".
وأضاف: "يجب علينا الآن أن نحلل بدقة المكان الذي ارتكبنا فيه الأخطاء، تلك التي ارتكبتها أجيال من السياسيين، وأنا أعدّ نفسي من بينهم".
وأعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، في شباط/فبراير الماضي، تعليق الحكومة الألمانية التصديق على مشروع "نورد ستريم 2"، وذلك بعد اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في الـ2 من آذار/مارس أن عواقب إيقاف ألمانيا عملية ترخيص خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، تقع بالكامل "على عاتق برلين".
وأعلن وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابك، أن مشروع أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، الواصل إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، لن يتم ترخيصه في المدى المنظور.
كما سرّحت الشركة المالكة لخط "نورد ستريم 2" أكثر من 100 عامل، وأوقفت عملياتها، وفقاً لمسؤول سويسري.
واكتمل بناء خط الأنابيب البالغة قيمته 11 مليار دولار، في أيلول/سبتمبر الماضي، ويمتد عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا.
وكان من الممكن أن يضاعف "نورد ستريم 2" الطاقة السنوية الحالية لخط الأنابيب القائم، "نورد ستريم 1"، عبر بحر البلطيق، إلى 110 مليارات متر معكب من الغاز، أو أكثر من نصف صادرات الغاز الحالية لروسيا إلى أوروبا.