الدفاع اليابانية تطلب السماح بإسقاط الأجسام المجهولة في المجال الجوي للبلاد
الدفاع اليابانية تطالب بتعديلات قانونية تعطي الحق للجيش الياباني بإسقاط المناطيد الأجنبية إذا انتهكت المجال الجوي للبلاد.
طلبت وزارة الدفاع اليابانية من الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم وحزب "كوميتو"، تطوير تعديلات قانونية تسمح لقوات الدفاع الذاتي، بإسقاط الأجسام التي تنتهك المجال الجوي للبلاد.
ووفقاً للصحيفة اليابانية "يوميوري"، تصر وزارة الدفاع اليابانية، على أنه إذا انتهك منطاد أجنبي المجال الجوي للبلاد، وشكل تهديداً على سلامة المسارات الجوية، فيجب أن يكون للجيش الياباني الحق في إسقاطه، على الرغم من أن الوضع لا يندرج بشكل مباشر ضمن معايير الدفاع عن النفس.
ويؤكد التشريع الحالي الذي يحكم أنشطة قوات الدفاع الذاتي في البلاد، أن لليابان الحق في السماح بإقلاع الطائرات المقاتلة في حالة انتهاك المجال الجوي من قبل الطائرات الأجنبية، من أجل مرافقتها والمطالبة بمغادرة الأجواء اليابانية. ومع ذلك، لا يسمح باستخدام الأسلحة إلا في حالات الطوارئ ولأغراض الدفاع عن النفس فقط.
وتقترح وزارة الدفاع اليابانية تعديلات من شأنها أن تحدد مجموعة من الإجراءات المحتملة ضد الطائرات المسيّرة، بما في ذلك تدميرها.
وفي 14 شباط/فبراير، نشرت وزارة الدفاع اليابانية تحليلاً يظهر أن الطائرات المجهولة التي شوهدت في المجال الجوي للبلاد في 2019 و2020 و2021، كانت على الأرجح بالونات استطلاع صينية.
وقدمت طوكيو طلباً رسمياً إلى السلطات الصينية بهذا الصدد، وتم الإعراب عن القلق الشديد، علماً أن بكين أكدت أن الجانب الياباني ليست لديه الأدلة اللازمة لتوجيه مثل هذه الاتهامات، وأرسلت احتجاجاً إلى الجانب الياباني.
يأتي كل ذلك، بعد رصد السلطات الأميركية في أوائل شباط/فبراير، منطاداً صينياً فوق البر الرئيسي على ارتفاع أعلى بكثير، من مستوى السفر الجوي التجاري، ولم يشكل تهديداً للناس على الأرض.
وفي 4 شباط/فبراير، أسقطت القوات الأميركية "المنطاد" داخل الحدود الجوية للولايات المتحدة، وبحسب البنتاغون، كان يهدف المنطاد إلى "جمع معلومات مهمة".
واحتجت وزارة الخارجية الصينية على الهجمات والافتراءات من جانب واشنطن، كما أوضحت بكين، أن المنطاد عبارة عن مسبار أرصاد جوية، انتهى به المطاف في المجال الجوي الأميركي بسبب الظروف الجوية السيئة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن البالونات الأميركية دخلت المجال الجوي الصيني بشكل غير قانوني أكثر من 10 مرات من دون موافقة السلطات الصينية منذ أيار/مايو 2022.