الدفاع الفرنسية: باريس تدرس إمكانية تزويد كييف بأنظمة "مامبا" للدفاع الجوي
وزير الدفاع الفرنسى سيباستيان ليكورنو يقول إنّ بلاده "تدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بأنظمة مامبا الإيطالية – الفرنسية للدفاع الجوي".
قال وزير الدفاع الفرنسى سيباستيان ليكورنو، في حديث اليوم لمحطة إذاعة "RTL"، إنّ بلاده "تدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بأنظمة "Mamba" الإيطالية – الفرنسية للدفاع الجوي".
وأضاف الوزير أننا "ندرس هذا الموضوع حالياً مع الجانب الإيطالي، ولا يزال من السابق لأوانه قول أيّ شيء حتى الآن".
وأوضح أنّ "منظومات مامبا تُعتبر أعلى مستوىً من الحماية، وهي تعادل منظومة باتريوت الأميركية"، مؤكداً أنّ "الرئيس إيمانويل ماكرون طلب منا دراسة إمكانية هذا التوريد، لكننا نحن بحاجة إلى هذه الأنظمة لحماية الأراضي الفرنسية".
كما أشار ليكورنو إلى أنّ المفاوضات "جارية بشأن توريد رادارات (GM200) متوسطة المدى إلى أوكرانيا". وقال إنه "يجب أن نمنح أوكرانيا الوسائل القانونية لحماية نفسها من الهجمات الجوية، وليس وسائل الهجوم، بل وسائل الدفاع".
وتابع: "يمكنهم القيام بذلك باستخدام صواريخ الدفاع الجوي (Crotale) متوسطة المدى، التي تمّ تسليمها مؤخراً، وكذلك أنظمة (Mistral) قصيرة المدى المحمولة على الكتف".
ونوّه الوزير إلى أنّه "تم حلّ كلّ المسائل المذكورة"، خلال زيارته إلى كييف يوم أمس، نافياً المزاعم القائلة بأنّ المساعدة العسكرية لأوكرانيا تضعف دفاعات فرنسا. وقال إنّ "أهم مصالح فرنسا محمية بقدراتنا النووية".
فرنسا سلمت راجمات "كروتال" إلى أوكرانيا
وسلّمت فرنسا مؤخراً راجمات صواريخ وبطّاريات صواريخ "كروتال" إلى أوكرانيا، وقال ماكرون عندما كان على متن حاملة الطائرات "شارل ديغول" قبالة السواحل المصرية، الأسبوع الفائت، إنه "في الأيّام الأخيرة، سلّمت فرنسا أسلحة إضافية، من راجمات صواريخ وصواريخ "كروتال" وتجهيزات بالإضافة إلى ما كنّا قد قدّمناه".
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفّرت فرنسا وحدها 18 مدفع "سيزار" بعيار 155 ميليمتراً ومدى 40 كيلومتراً محمّلة على شاحنات، فضلاً عن صواريخ مضادة للدبابات وللطائرات وناقلات جند مدرّعة.
اقرأ أيضاً: بوريل: مخزونات التكتل الأوروبي العسكرية استنفدت.. ونفتقر لقدرات دفاعية
معارضة فرنسية لتسليح أوكرانيا على حساب المخزون الوطني
من جهته، وصف فلوريان فيليبو وهو زعيم الحركة الفرنسية "باتريوت"، منذ أيام، مواصلة بلاده في تزويد أوكرانيا بالأسلحة بالوقت الذي يفتقر فيها الجيش الفرنسي إلى الأسلحة، بـ الجنون".
وكانت صحيفة "لوبينيون"، قد نشرت في وقت سابق مقالاً بعنوان "الجيش الفرنسي: اضمحلت المخزونات العسكرية بشكل عام"، والتي تتحدث عن خفض القوات المسلحة في البلاد بين عامي 2007 و2016 بسبب إصلاحات في الميزانية التي تمّ تنفيذها بعد نهاية الحرب الباردة".
وأكّدت أنه "نتيجة لهذه التحولات، فإنّ قدرة باريس على توريد دفعات جديدة من المعدات العسكرية لأوكرانيا أصبحت محدودة للغاية".
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قالت وكالة "بلومبرغ" إنّ العديد من الدول الأوروبية تعاني من نقص في مخزونها من الذخيرة والأسلحة بسبب الإمدادات الكبيرة إلى أوكرانيا.