الخزانة البريطانية: التضخم يمنعنا من زيادة الإنفاق العسكري

وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت يؤكد عدم إمكانية زيادة الإنفاق العسكري الحقيقي على خلفية التضخم المرتفع في المملكة.

  • وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت
    وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت

صرّح وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت بأنّه من غير الممكن زيادة الإنفاق العسكري الحقيقي على خلفية التضخم المرتفع في المملكة.

ووفقاً لوزارة الدفاع البريطانية، يتفق هانت مع تصريحات القادة العسكريين البريطانيين حول تنامي التهديدات الخارجية في ظلّ الحرب في أوكرانيا، لكنه لا يرى "إمكانية لتخصيص أموال إضافية لتحديث القوات المسلحة الملكية بسبب التضخم الذي وصل إلى مستوى قياسي بلغ 10.5%".

اقرا أيضاً: التضخم في بريطانيا يسجل أعلى مستوى في 40 عاماً

ووفقاً لمصادر قناة "سكاي نيوز" البريطانية، تدفع القيادة العسكرية البريطانية إلى زيادة الميزانية العسكرية للبلاد، التي تبلغ الآن 48.6 مليار جنيه إسترليني سنوياً، بما لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً.

إضافةً إلى ذلك، شددت القناة على أنّ الحكومة، برئاسة ريشي سوناك، تدرس تأجيل نشر مراجعة شاملة جديدة للأمن والدفاع والسياسة الخارجية لبريطانيا. وكان من المفترض نشر الوثيقة في 7 آذار/مارس المقبل، لكن تأجلت الخطوة إلى 15 آذار/مارس، بانتظار أن يقدم هانت ميزانية الربيع لمجلس الوزراء.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" في 30 كانون الثاني/يناير، نقلاً عن مصادر، أنّ أحد كبار القادة العسكريين الأميركيين قال في محادثة سرية مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس في خريف عام 2022، إنّ الجيش البريطاني لم يعد مُدرجاً في قائمة الصف الأول للجيوش العسكرية ومستوى القوة القتالية، على عكس الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا.

اقرأ أيضاً: بريطانيا متخوّفة من خطة واشنطن لمواجهة التضخم: تهدّد اقتصادات العالم

وأشارت القناة إلى أنّ الولايات المتحدة أرسلت إشارة إلى بريطانيا حول ضرورة التخلي عن سياسة خفض الإنفاق العسكري في ظلّ الصراع في أوكرانيا.

الجدير بالذكر أنّ بريطانيا تواجه أكبر إضراب للعاملين في قطاع الصحة على الإطلاق اليوم الاثنين، بمشاركة عشرات الآلاف من العاملين في التمريض والإسعاف، وسط خلاف  متصاعد مع الحكومة حول الأجور، ما سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في النظام الصحي الذي يعاني ضغوطاً بالغة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك