"الخارجية الفلسطينية": لابيد يتناسى أنّه محتل للقدس وليس من حقه التصرّف فيها

وزارة الخارجية الفلسطينية تحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إطلاق حملة أكاذيب بشأن "حرصه على الوضع القائم في المسجد الأقصى"، وتصف المحاولات الإسرائيلية بأنها "حملة تضليل للمجتمع الدولي والرأي العام".

  • الخارجية الفلسطينية انتقادات شديدة
    "الخارجية الفلسطينية": نحمّل "إسرائيل" المسؤولية عن إطلاق حملة أكاذيب بشأن حرصها على الوضع القائم في المسجد الأقصى

وجّهت وزارة الخارجية الفلسطينية انتقاداتٍ شديدة اللهجة إلى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الجمعة، رداً على التصريحات التي أدلى بها، تعقيباً على المواجهات التي شهدها الحرم القدسي.

وحمّلت "الخارجية الفلسطينية"، في بيانٍ لها، "إسرائيل" المسؤولية عن "إطلاق حملة أكاذيب بشأن حرصها على الوضع القائم في المسجد الأقصى"، واصفةً الحملة بـ"المحاولة المفضوحة لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام، من أجل التغطية على انتهاكاتها وجرائمها ضد القدس ومقدساتها".

وأشارت الوزارة، في هذا الخصوص، إلى اقتحام القوات الإسرائيلية، صباح اليوم، الحرم القدسي، واصفة هذا الاقتحام بـ "المحاولة المكشوفة لامتصاص الغضب جرّاء هذا العدوان والحرب الاسرائيليَّين المفتوحين ضد الشعب الفلسطيني".

وتطرّقت، في هذا الخصوص، إلى كلام لابيد، الذي أشاد بتصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تدّعي أنها "تكفل حرية العبادة لأبناء جميع الديانات".

وعلّقت الخارجية الفلسطينية على كلام لابيد، بالقول: "لهذا السبب، يتمّ منع الرجال، ممن هم دون سن الـ50 من سكان الضفة، من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى. ولهذا السبب، يتم إغلاق شوارع القدس في وجوه المصلين، ووضع الحواجز في الطرق لمنع وصول الباصات التي تحمل المصلين. ولهذا السبب، يتم إغلاق بوابات الحرم القدسي الشريف، ويُمنع المصلون من الدخول. ولهذا السبب، يتم اقتحام الحرم القدسي وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المشتعلة، وضرب المصلين والمعتكفين فيه بالهراوات، بمن فيهم النساء والأطفال".

وأضافت أنّه "لهذا السبب، يتم اعتقال المصلين بعد ضربهم وإصابتهم بجروح والتنكيل بهم. ولهذا السبب، يتم تدنيس الأماكن المقدسة، بما في ذلك المسجد القبلي من جانب قوات الاحتلال. ولهذا السبب، يتم تكسير زجاج نوافذ المسجد الأقصى التاريخية من أجل إلقاء القنابل المشتعلة وقنابل الغاز المسيّل للدموع على المصلين".

وتابعت: "يبدو أنّ لابيد يتناسى أنّه محتل للقدس، وليس من حقه التصرّف فيها كأنّها جزء من "دولة" الاحتلال. إنّ القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، وستبقى عصيّة على الاحتلال والتهويد".

وأفادت مصادر الميادين، اليوم الجمعة، بأنّ مصر تُجري اتصالاتٍ منذ الصباح بقيادة حركة "حماس"، من أجل التباحث في تطورات القدس المحتلة والوضع العام في فلسطين المحتلة، بحيث قالت إنّ القاهرة نقلت أكثر من رسالة تهدئة إسرائيلية إلى "حماس".

يُذكَر أنّ مصادر في المقاومة الفلسطينية أفادت الميادين بأنّ "المقاومة تراقب ما يجري في المسجد الأقصى وتتابعه، وأجرت اتصالات ومباحثات مع الوسطاء في هذا الخصوص".

يُشار إلى أنّ فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أكدت "وقوفها خلف المرابطين في المسجد الأقصى"، محمّلةً الاحتلال "كامل المسؤولية عن تبعات هذه الاعتداءات" بحقهم، ومحذّرة من "مواجهة قريبة" مع الاحتلال في حال استمرّ في عدوانه.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى، فجر اليوم الجمعة، وحاولت إفراغه من المصلين بصورة كاملة، الأمر الذي أدّى إلى مواجهات مع شبّان مرابطين فيه، أوقعت ما يقارب 150 إصابة.

اخترنا لك