الخارجية الصينية: واشنطن أججت التوترات وأشعلت تهديدات الحرب في أوكرانيا

وزارة الخارجية الصينية تدعو كل الأطراف في الأزمة الأوكرانية إلى "الحفاظ على ضبط النفس"، وممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة يرى أنّ "باب الحل السلمي للمشكلة الأوكرانية لم يغلق بالكامل".

  • الصين تدعو جميع الأطراف حول أوكرانيا إلى التحلي بضبط النفس
    الصين تدعو جميع الأطراف في الأزمة الأوكرانية إلى ضبط النفس

أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنّ واشنطن أججت التوترات وأشعلت تهديدات الحرب في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، خلال مؤتمر صحافي، إنّ بكين "تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في أوكرانيا"، داعيةً كل الأطراف إلى "الحفاظ على ضبط النفس، وإلى تجنّب خروج الوضع عن السيطرة".

وأضافت: "الموقف الروسي الأوكراني يعكس خلفية تاريخية معقدة. الصين تدعو مجدداً كل الأطراف إلى عدم إغلاق الأبواب أمام الحل السلمي والالتزام بالحوار والمفاوضات".

وقبل ذلك، قال تشانغ جيون، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنّ بلاده تدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس، وذكر أنّ باب الحل السلمي للنزاع "لم يغلق بالكامل بعد".

وأضاف الدبلوماسي الصيني في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "في السياق الحالي، على جميع الأطراف المعنية ضبط النفس وتجنّب المزيد من تصعيد التوتر. نعتقد أنّ باب الحل السلمي للمشكلة الأوكرانية لم يغلق بالكامل، ولا ينبغي أن يُغلق".

وشدد تشانغ جيون على أنّ الصين تدعم جميع الجهود المبذولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.

وتابع: "ستواصل الصين دفع محادثات السلام قدماً، وهي ترحب بكل الجهود من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي".

ومنذ أيام، أكّدت وزارة الخارجية الصينية أنّ "موقف بكين بشأن القضية الأوكرانية ثابت"، داعيةً إلى "احترام المخاوف الأمنية المشروعة لأي دولة"، في إشارة إلى المخاوف الروسية بشأن توسّع "الناتو" شرقاً. 

ومطلع هذا الشهر، حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم الصين في صراعه مع الغربيين حول أوكرانيا، فيما يكثّف الأوروبيون جهودهم الدبلوماسية لتفادي حرب مزعومة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، لافتاً إلى أنّ "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك