الخارجية الروسية: نشعر بالقلق إزاء تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية
وزارة الخارجية الروسية تقول إن موسكو "قلقة" بشأن تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية على خلفية التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيؤول.
-
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيف).
أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، عن قلق موسكو إزاء تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية، الذي تصاعد إثر استئناف التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت زاخاروفا، في بيان في موقع الخارجية الروسية: "إنّنا نشعر بالقلق إزاء تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية، والذي تصاعد أخيراً بسبب استئناف التدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا، فضلاً عن إرسال مواد دعائية استفزازية إلى جمهورية كوريا الشمالية من جمهورية كوريا الجنوبية".
وشددت على أنّ موسكو ترى أن لهذه التصرفات، التي تثير قلق بيونغ يانغ "نتائج عكسية وخطرة".
وأضافت، "لدينا موقف سلبي، تجاه الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر. وكدولة على الحدود مع شبه الجزيرة الكورية، فإن روسيا مهتمة بالحفاظ على السلام والاستقرار الدائمين وتعزيزهما هناك، وتؤيد تطوير الحوار وتطبيع العلاقات بين الدولتين الكوريتين، من دون تدخل قوى خارجية، وتسوية المشكلات الفرعية بالوسائل الدبلوماسية والسلمية".
وأدرفت: "روسيا تدعو إلى إطلاق حوار سياسي على أساس المبادرات الروسية الصينية، في السنوات الأخيرة، من أجل بناء أنظمة سلام وأمن في المنطقة، تضمن المصالح المشروعة لجميع الدول المعنية".
يشار إلى أن سيؤول وواشنطن بدأتا، الاثنين، تدريبات عسكرية مشتركة، بهدف تعزيز الدفاع من التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بحسب زعمهما.
ومن المقرر أن تستمر مناورات "أولتشي فريدوم شيلد"، حتى الأول من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وتتضمن "سيناريوهات واقعية مختلفة، كاكتشاف المتفجرات العشوائية في محطات الطاقة النووية، وإخماد حريق في مصنع أشباه الموصلات، وشلل شبكة مصرفية، والإرهاب في المطارات، وتنفيذ هجمات بطائرات من دون طيار"، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.